لا يزال الأشقاء التوانسة يصنعون حركة العبور بمركزي أم الطبول والعيون في الطارف منذ اليوم الأول لشهر رمضان. وإضافة إلى التزود بالوقود، يجد هؤلاء الوقت للتجول في أسواق مدينة الطارف على محور الطريق الوطني 44 والبعض منهم يتجاوز ذلك إلى أسواق مدينة عنابة. ''الخبر'' سألت بعضا من الزوار التوانسة عن سر توافدهم الملحوظ على أسواق المدينتين، فأجابوا بأنهم يغتنمون فرصة دخول الأراضي الجزائرية لضرب عصفورين بحجر واحد، منها التزود بوقود السيارات كما هي عادتهم في باقي أيام السنة، واقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية النادرة في أسواق تونس مثل البن والسكر والحليب ولحوم الأغنام. كما يحرص التوانسة على عدم مغادرة الجزائر من دون أنواع محددة من المشروبات، إذ يؤكد هؤلاء بأن المشروبات الغازية الجزائرية و''الياغورت''، تتصدر القائمة وأن الكثيرين منهم يحرصون على شراء يومية '' الخبر'' خاصة وأنها محل متابعة واهتمام التونسيين كونها ترعى بعض البرامج الرمضانية على القناة التلفزيونية ''نسمة تي في''. ولا تتوقف زيارات التوانسة لأسواق المدن الشرقية عند التسوق والتبضع فقط، بل تحولت منازل عائلات منطقتي أم الطبول والعيون الحدوديتين إلى مراكز استقبال لهم من طرف العائلات الجزائرية التي تلبي هي الأخرى دعواتهم للإفطار على الجانب الآخر من الحدود.