ينشط رئيس جبهة العدالة والتنمية، السيد عبد الله جاب الله، اليوم، بمقر الحزب ببئر مراد رايس، أول ندوة صحفية، غداة انعقاد المؤتمر التأسيسي الذي رجح السيد جاب الله بأن يتم عقده في 28 جانفي الجاري، على أن تسبقه المؤتمرات الولائية المقرّرة عبر كامل التراب الوطني. أعرب رئيس جبهة العدالة والتنمية (قيد التأسيس) عن ''اطمئنانه'' بخصوص رد وزارة الداخلية على طلب اعتماد تشكيلته السياسية، لكون ملف الاعتماد الذي أودعه بوزارة الداخلية بداية سبتمبر الفارط ''يستوفي كل الشروط''. وقال جاب الله، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن ''تشكيلته ستسجل حضورها في التشريعيات المقبلة''، مشيرا إلى أن حزبه سيخوض التشريعيات المقبلة ''ليس كأنه حزب جديد، فلدينا خبرتنا في العمل الانتخابي، وسنحاول أن نسجل حضورنا في الانتخابات المقبلة''. ورغم تثمينه لإسناد مهمة مراقبة الانتخابات لجهاز القضاء، يرى جاب الله أن هذه الخطوة غير كافية، داعيا بهذا الخصوص إلى إبعاد الإدارة عن مراقبة الانتخابات، حيث ''كانت دوما العامل الرئيسي في حدوث التزوير''. وحول إمكانية عقد تحالفات مع تشكيلات أخرى تتشارك مع حزبه في التوجه، رد جاب الله بأن ''الأمر سابق لأوانه، ونحن منشغلون حاليا بالتحضير لمؤتمرنا التأسيسي''. وضمن هذه التحضيرات، استقبلت قاعة عدة بوجلال، بوسط مدينة سيدي بلعباس، قرابة 300 مناضل شاركوا في أشغال المؤتمر الولائي لجبهة العدالة والتنمية، حيث وقع الاختيار على 20 مندوبا، يرتقب أن يمثّلوا الولاية في المؤتمر التأسيسي لحزب جاب الله، المزمع تنظيمه بالقاعة البيضاوية. كما أشرف، أمس، المنسق الوطني لجبهة العدالة والتنمية، قيد التأسيس، السيد لخضر بن خلاف، على المؤتمر الولائي للجبهة التي يتزعمها عبد الله جاب الله، حيث احتضنت قاعة الحفلات بمدينة تيبازة المؤتمر الولائي، الذي حضرته أعداد معتبرة من المنخرطين الجدد، الذين حضروا من شرق الولاية وغربها، وحتى من البلديات الداخلية للولاية. وألقى المنسق الوطني لجبهة العدالة والتنمية كلمة دعا فيها رئيس الجمهورية إلى مراجعة القائمة الانتخابية الجزائرية، والتي اعتبرها مضخمة، ولا تتناسب مع نسبة التعداد السكاني، وركز على إلزامية إبعاد الوزراء المتحزبين من الوزارات المعنية مباشرة بالانتخابات.
