عرفت الجمعية العامة العادية لحزب جبهة التحرير الوطني، عشية الجمعة بسطيف، حالة من الفوضى بعد اعتراض جل المناضلين على ترشح القيادي عبد الرحمان بلعياط، كرأس لقائمة الحزب بولاية سطيف، حيث رفعت الجلسة قبل نهاية الأشغال من طرف أمين القسمة خوفا من وقوع تجاوزات قد تهدد استقرار الحزب بثاني أكبر ولايات البلاد. وحضر الجمعية التي دعت إليها اللجنة الولائية للترشيحات، أكثر من 150 مناضل من جملة 200 عضو مسجل، حيث قدم 54 منهم أسماءهم للترشح ضمن قائمة التشريعيات القادمة منهم 10 مناضلات. غير أن قيام أحد الأعضاء بتلاوة لائحة تدعو فيها كل المناضلين إلى تزكية عضو المكتب السياسي للأفالان عبد الرحمان بلعياط على رأس القائمة، جعل الجميع يثور بمن فيهم نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي الذي دخل في مناوشات كلامية مع بعض الوجوه المحسوبة على بلعياط قبل أن يسحب ترشحه. ودعت اللائحة إلى جعل بلعياط كرأس لقائمة المترشحين للحزب في ولاية سطيف خلال انتخابات الربيع القادم، مركزين على ''تاريخه الثوري ونضاله داخل الحزب''، غير أن بعض المناضلين رفعوا شعار الثورة المصرية أثناء المطالبة برحيل مبارك قائلين ''لا للوجوه القديمة، شكر الله سعيكم''، ودعوا إلى ترك المجال للوجوه الجديدة تدعيما لتعليمات القيادة الوطنية وعلى رأسهم الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وبعد تعالي الصيحات من طرف أنصار بلعياط وكذا الداعين إلى عدم ترشيحه، رفع الأمين الولائي للقسمة الجلسة خوفا من أي تجاوز، مما يؤكد المخاض العسير الذي تعرفه لجنة الترشيحات، خاصة بعد فشل خيار ترشيح الوجوه القديمة على غرار صالح فوجيل النائب الحالي للحزب عن ولاية سطيف.