أبرقت مصالح الوزارة الأولى بتعليمة إلى جميع ولاة الجمهورية، وكذا عدد من الهيئات العمومية، من بينها شركات “سونلغاز” ونفطال وهيئات تابعة لوزارة الداخلية، كالحماية المدنية والتضامن الوطني، قصد التحضير لموسم الشتاء ومواجهة أي طارئ بسبب التقلبات الجوية. كما تقرر تجميد عمليات طرد العائلات من مساكنها، بما في ذلك تلك التي صدرت في حقهم أحكام قضائية بالطرد إلى غاية انتهاء فصل الشتاء. ودعت تعليمة الوزير الأول، بحسب ما أكدته مصادرنا، جميع ولاة الجمهورية إلى التحضير لمواجهة قسوة فصل الشتاء وتفادي تسجيل أخطاء المواسم الماضية، من بينها تهيئة مجاري المياه وتهيئة الطرق، وكذا توفير كافة اللوازم المتعلقة بالتدخلات في حال وقوع حوادث. كما أمرت السلطات الولائية بضرورة توفير مراكز إيواء للمتشردين، بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، وتدعيم مراكز الإسعاف الاجتماعي في عمليات التكفل بهذه الفئة عبر مختلف ولايات الوطن، أو تدعيم الجمعيات الخيرية المكلفة بمثل هذه العمليات التضامنية. وفي هذا الإطار أيضا، كلفت وزارة الأشغال العمومية بمتابعة شبكة الطرق خلال موسم الشتاء وتساقط الأمطار، واحتمال تساقط الثلوج أيضا، عن طريق وضع كافة إمكانياتها لهذه المهمة، كما أمرت وزارة الداخلية بتجنيد أعوان الحماية المدنية لتكثيف نشاطها في هذا الفصل. من جانب آخر، تلقت مصالح وزارة الطاقة التعليمة ذاتها التي تخص إخطار مصالح شركتي سونلغاز ونفطال بالتجند خلال الموسم الشتوي، إذ أمرت بضرورة أن تعمل شركة سونلغاز على التدخل لمنع أي انقطاعات في التيار الكهربائي، خاصة أثناء التقلبات الجوية. كما أمرت مصالح نفطال بتوفير غاز البوتان بإيصاله إلى المناطق النائية والمعزولة، وهو ما دفع بالشركة ذاتها إلى مضاعفة نشاطها خلال الأيام الأخيرة بتشغيل مجموعات مناوبة لتوفير أكبر كمية من غاز البوتان. من جانب آخر، أمرت مصالح الوزارة الأولى، وزارة العدل بتجميد تنفيذ قرارات العدالة فيما يخص عمليات طرد وإخلاء المساكن بسبب خلافات عائلية أو أخرى، والصادرة عن مختلف الهيئات القضائية، إلى ما بعد فصل الشتاء، وذلك لأسباب إنسانية بحتة، وتمكين العائلات من البحث عن بدائل أخرى للإيواء أو قضاء فصل الشتاء في بيوتها. كما أمرت الحكومة مصالح وزارة التجارة بمجابهة الندرة ونقص التموين بالمواد الأساسية خلال فصل الشتاء، واتخاذ كل التدابير اللازمة لمساعدة العائلات المعوزّة، خصوصا متابعة عمليات مراقبة الأسواق الشعبية المختلفة والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين. في السياق ذاته، طالبت وزارة الداخلية المسؤولين المحليين الذين يودون قضاء عطلتهم أو بعض أيامها في الخارج، بتقديم طلب إلى مصالحها، يتم فيه تحديد الوجهة التي سيقصدها المعني بدقة، وهذا بعد أن كانت الداخلية تكتفي بعبارة صالحة للخارج، خلال السنوات الماضية. من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة ل “الخبر”، أن الحكومة تعمل على تحضير مراكز إيواء لتجميع آلاف اللاجئين الأفارقة فيها، قبل بداية فصل الشتاء، في إطار خارطة طريق يتم الإعداد لها من أجل التكفل الأحسن بهذه الفئة، بالموازاة مع مباشرة الهلال الأحمر الجزائري حملة تحسيسية لفائدة المهاجرين من جنسيات إفريقية، عن طريق حثهم على التوجه إلى مراكز الإيواء التي تقوم السلطات الجزائرية بتحضيرها، قبل بداية فصل الشتاء لتجنيبهم البرد القارص الذي يميز هذا الفصل.
