أطلقت جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك أضخم حملة توزيع قفف رمضانية في قطاع غزةفلسطين تحت شعار "إجعل رمضانك لغزةفلسطين"، وذلك بتمويل من محسني وفاعلي خير من الشعب الجزائري. وأعلن القائمون على الحملة عن انه وتم مباشرة التحضير للقفف، والتأكد من محتوياتها قبل توزيعها، حيث سيستفيد منها ألاف الأسر الفقيرة والمحتاجة والمعوزة في كل مناطق قطاع غزة. وتأتي هذه الهبة الشعبية الجزائرية من جمعية البركة ضمن الجهود المبذولة من فعاليات المجتمع المدني في كسر الحصار ودعم المشاريع الاجتماعية والحملات التضامنية في قطاع غزة، لاسيما وأن القطاع الذي يتجاوز سكانه 2 مليون نسمة يعيشون في سجن كبير لا يتعدى مساحته 360 كلم مربع بسبب الحصار المطبق منذ أكثر من عشر سنوات، ويشهد قطاع غزة نسبة خط فقر تتجاوز 65% في ظل إنعدام كلي لمقومات الحياة البسيطة والأساسية فيما لا يزال اهالي القطاع يعانون ويلات ثلاثة حروب متتالية.
ورغم أن رمضان شهر الخير والبركة إلا أنه يمثل معاناة العائلات المحتاجة والمعوزة مع زيادة الفقر ومعدلات البطالة وإنقطاع الكهرباء، وعدم مقدرتهم على توفير الأغذية والأدوية والحليب لهم ولأولادهم، ومن هذا المنطلق جاءت الحملة. وقال الشيخ أحمد ابراهيمي رئيس الجمعية في تصريح وصل "الخبر"أنه "وقوفا عند مسؤوليتنا الإنسانية والدينية وأملنا في الشعب الجزائري المحب لفلسطين أطلقنا هذه الحملة الرمضانية حتى ندخل البهجة والسرور على تلكم العائلات الفقيرة ونساهم في رفع المعاناة".
وأهاب الشيخ ابراهيمي بأهل الخير ويحث كل قلب نابض رحيم بمشاركتنا ودعمنا للتخفيف عن أهلنا وكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، وإعتبار أن جمعية البركة الجزائرية هي طريقكم لإخوانكم في غزة وكل فلسطين.
وبدوره قال أنور عطا الله رئيس مكتب البركة في غزة ل"الخبر" بأن "الفضل لله أولا ثم لجهود الشعب الجزائري العظيم الذي يأبى إلا أن يكون نموذجا في العطاء رغم صعوبة الأوضاع على كافة المستويات".
وشكر عطالله كل من ن ساهم في انجاح هذا العمل سواء المتبرعين أو القائمين على أعمال جمعية البركة في الجزائر أو من يساندهم بالقول والعمل. وتابع "نحن كمكتب للبركة في غزة سنبقى الأوفياء بإذن الله لهذا الجهد العظيم وسنعمل ليل نهار من أجل انجاح هذه المشاريع التي ترسم البسمة في قلوب الغزيين".