نددت السلطات الفرنسية ومختلف التشكيلات السياسية من وزير الداخلية إلى غاية اليسار وفرنسا الأبية واليمين التقليدي واليمين المتطرف بأعمال الشغب التي اندلعت بباريس نهار اليوم على هامش مسيرات اليوم العالمي للفاتح من ماي لعيد العمال حيث تم تنظيم حوالي 240 مسيرة على مستوى التراب الفرنسي أين خرج أزيد من 143 ألف شخص بينهم 55 ألف متظاهر بباريس لوحدها حسب النقابات و20 ألف حسب الشرطة مقابل 142 ألف السنة الماضية. وقد شهدت باريس عمليات تخريب وحرائق مست العديد من الواجهات كمطعم "ماك دونالد" ووكالة لشركة السيارات رونو حيث أقدم قرابة 1200 شخص ملثما حسبما كشفت عنه محافظة شرطة باريس على حرق السيارات بقلب باريس بالقرب من شارع المستشفى أمام جسر "أوسترليز " أمام محطة القطار التي قالت بأنهم ينتمون إلى مجموعة من التيارات المتطرفة دخلت في مشادات بينها وبين رجال الشرطة ورشقهم بالحجارة وكوكتيل مولوتوف بالإضافة إلى ضبط مواد متفجرة تم حجزها بمكان انفجار أعمال الشغب ردت من خلاله الشرطة بقارورات المسيلة للدموع و فتح المياه لتفريق المشاغبين. وقد دفعت أعمال الشغب إلى تغيير مسار موكب مسيرة الفاتح ماي كما أحدثت هلعا وسط المتظاهرين و المارة أمام ألسنة النيران التي كانت تلتهب في مشهد عنف لا مثيل له تسبب في خلق الفوضى حسبما عمدة باريس آن إيدالغو،فيما تقذافت التهم و إتهام تيار كل واحد من ينهما كلا من زعيمة المتطرف مارين لوبان و جون لوك ميلانشان. وقد عبر مرشح الرئاسيات السابقة "فليب بوتو" بأن العنف الإجتماعي ياتي من التعسف السياسي و قرارات الحكومة القاسية تجاه الشعب الفرنسي وهناك إنتفاضة و رفض لهذه الإصلاحات الحكومية و هناك كفاح إجتماعي يقارب أحداث ماي 1968 التي تشرف على خمسينيتها خلال الأيام القادمة.