شكّل موضوع الأمن بالمؤسسات الصناعية وطريقة التحكم في الأخطار موضوع يوم دراسي نظم أمس، على هامش الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصناعة بقصر المعارض بالصنوبر البحري. حيث دعا المشاركون المؤسسات المستخدمة إلى تأمين عملهم بضمان أنظمة عصرية للوقاية من الحوادث الخطيرة. وأجمع الخبراء الذين شاركوا في هذا اللقاء على أهمية تعزيز الأمن وإجراءات الوقاية لتفادي حوادث العمل، والاطلاع على التفاصيل الدقيقة لمواصفات العمل ومحاولة نشر الوعي الوقائي والتحسيسي داخل المؤسسات الصناعية. وذكر الخبراء في مجال الأمن الصناعي وتقليل المخاطر بمختلف الآليات والأنظمة العصرية المعمول بها للتقليل من حوادث الأخطار المهنية والتي من شأنها خلق جو آمن وصحي للعمال، مع ضمان أعلى مستوى من السلامة الصناعية بتطبيق أنظمة حديثة كأداة للعمل، بالإضافة إلى محاولة الحد من الآثار السلبية للنشاط الصناعي على المحيط البيئي. وذكر المتدخلون بأن أغلب حوادث العمل الخطيرة بالجزائر تسجل في قطاع البناء والأشغال العمومية، داعين العمال لاتخاذ المزيد من الحيطة والحذر وارتداء ملابس ووسائل السلامة لحماية أنفسهم. وتؤكد أرقام وزارة العمل أن حوادث العمل تقتل أزيد من 10 آلاف عامل من بين 50 ألف حادث عمل يسجل سنويا، فيما يبلغ عدد الأمراض المهنية وسط العمال 500 مرض مهني، مما يتسبب في ضياع 15 ألف يوم سنويا. ويبقى السبب الرئيسي لأغلب هذه الحوادث غياب ثقافة تأمين مواقع العمل في الجزائر، بالرغم من الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها من قبل الجزائر من بينها الاتفاقيتان رقم 155 و167 ذات الصلة بالوقاية الصحية والأمن في العمل.
