فيكاريو يتمنى أن يكون هذا التأهل محفزا نفسيا للاعبين

هدفا بلعميري يشفعان له غيابه غير المبرر طيلة أسبوع

قلل مدرب شباب قسنطينة، الإسباني ميغيل فيكاريو من التأهل الذي حققه فريقه على حساب فريق جمعية وهران لحساب الدور ال32 من كأس الجزائر، في مقابلة احتضنها ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. وعرفت حضورا متوسطا إن لم نصفه بالقليل لأنصار الشباب المستائين من سلسلة النتائج السلبية التي بات يتخبط فيها الفريق.
اعتبر مدرب الشباب أن التأهل إلى الدور ال16 لا يهمه بالقدر الذي تهمه عودة الفريق لتحقيق نتائج مرضية في البطولة الوطنية، معتبرا أن هذا الفوز مهم من الناحية النفسية للاعبين، حيث تمنى أن يعطي الدكليك لزملاء القائد ياسين بزاز خلال الجولات المقبلة.
واعتبر مدرب الشباب أن اللاعبين خلال هذه المقابلة تمادوا في استعمال الكرات الطويلة التي لم تأت بنتيجة، مضيفا أن دخول بلعميري غير في طريقة اللعب وجاء بثماره بعدما تمكن هذا البديل من تسجيل هدفين ساهما بقسط كبير في تأهل الشباب إلى الدور المقبل.
أنقذ المهاجم بلعميري فريق شباب قسنطينة من أزمة حقيقية كانت ستعصف به لو سجل نتيجة سلبية في كأس الجمهورية، حيث تمكن اللاعب الذي تم إقحامه بعد مضي عشر دقائق من الشوط الثاني كبديل عن زميله عودية، من قلب موازين المقابلة في وقت كان فيه أنصار الشباب ساخطين على الفريق، بعدما ضيع المخضرم بزاز ضربة جزاء في الدقيقة ال48 من عمر اللقاء.
وتمكن بلعميري الذي لم يتدرب مع زملائه طيلة أسبوع بسبب تواجده بفرنسا، من فتح باب التسجيل قبل 11 دقيقة من نهاية الوقت الرسمي للقاء، حيث هز شباك الحارس دحمان بعدما راوغ مدافع وسدد كرة قوية، سمحت لزملائه بتنفس الصعداء خاصة بعدما ضيع الفريق ضربة جزاء، ووصف أداء بلعميري الذي كان مهددا بعقوبة بسبب الغياب غير المبرر عن التدريبات خلال الأسبوع، بالمميز وعكس حنكة المدرب ميغيل فيكاريو الذي تفطن ولعب ورقة هذا المهاجم الصغير والسريع في المرحلة الثانية، حيث تمكن اللاعب السابق لفريق وفاق سطيف في الدقيقة ال85 وبعد خطأ فادح من حارس الجمعية دحمان، الذي أخفق في مراوغة مهاجم الشباب مانوتشو، من إضافة الهدف الثاني الذي حرر اللاعبين والأنصار وأهدى التأهل لشباب قسنطينة، رغم الهدف المتأخر الذي سجلته الجمعية في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء عن طريق مصمودي، وكان مدرب الجمعية محمد حنكوش قانعا بهذه الهزيمة، حيث أكد أن شباب قسنطينة يستحق التأهل وأن فريقه ارتكب العديد من الأخطاء التي مكنت أصحاب الأرض من تحقيق الفوز، وقال بأن الخروج من منافسة الكأس سيجعل فريقه يصب كل اهتماماته على مقابلات البطولة، رافضا الحديث عن لعب ورقة الصعود من عدمه، معتبرا أن الهدف الأساسي هو تكوين فريق جيد والتفكير في الصعود أو لعب البقاء سيفصل فيه بعد الميركاتو الشتوي.