نظّم أساتذة جامعيون من عدة جامعات بوهران، أول أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية وهران، للمطالبة بتجسيد المشروع السكني (160 مسكنا) بالقطب العمراني الجديد بمنطقة بلقايد، المجمد منذ 10 سنوات كاملة. حسب الأساتذة المحتجين الذين يمثلون 6 مؤسسات جامعية، فإن المشروع السكني كان أعلن عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ 10 سنوات، الخاص بإسكان الأساتذة الجامعيين على المستوى الوطني، حيث تمكنت عدة ولايات من إنهاء المشاريع وتسليمها للأساتذة ما عدا ولاية وهران، التي بقي فيها المشروع يراوح مكانه بعد تجزئته إلى حصص رغم توفر السيولة المالية ودفع الأقساط من طرف الأساتذة المعنيين. وذكر ممثل الأساتذة أن رئيس الجمهورية خلال زيارته لوهران سنة 2008، قرر منح 510 مساكن وظيفية للأساتذة في برنامج خاص بأساتذة جامعات وهران، غير أنه عرف تأخرا في الانطلاق، ليتم تجزئته إلى حصص، لتبقى الحصة الخاصة ب 160 مسكنا مجمدة، فيما تم الانتهاء من 350 مسكنا ضمن نفس البرنامج بعد 7 سنوات من الأشغال المتأخرة. كما كشف ممثل الأساتذة الجامعيين أنهم بعد سلسلة احتجاجات، قام الوزير الأول الأسبق السيد عبد المالك سلال بمنحهم قرارات تخصيص مسبق من السكن لتفادي عدم استفادتهم، وذلك سنة 2015، غير أن القرار بقدر ما كان جيدا تحوّل إلى مشكل آخر، حيث أصبح المستفيدون من قرارات التخصيص المسبق من السكن، ملاّكا لمساكن لم تنجَز، ما يمنعهم من الاستفادة من سكنات ضمن باقي البرامج السكنية، بعد أن رُفضت طلبات الأساتذة الذين استفادوا من مقررات التخصيص المسبق للسكن. وأكد الأساتذة أن خروجهم إلى الشارع مجددا جاء بعد فقدانهم الأمل على ضوء التهميش الذي يطالهم بعد أن رفضت معظم الوزارات الاستجابة لمطالبهم وحل مشكل المشروع المتوقف، داعين إلى تدخّل الوالي لحل المشكل محليا. ❊رضوان.ق
