تستعد وزارة الثقافة والفنون لتنظيم نشاطين خلال هذا الأسبوع، الأول يتعلق بتظاهرة "أسبوع النبي"، الذي ينطلق اليوم الإثنين ويستمر إلى غاية 29 أكتوبر الجاري بقصر الثقافة "مفدي زكريا". كما تنطلق في اليوم نفسه، الندوة الوطنية الأولى للمفكر الراحل مالك بني، الذي تستقبله المكتبة الوطنية إلى غاية 31 أكتوبر الحالي، وفقا لما جاء في صفحة الوزارة الرسمية على "الفايسبوك". تنظم وزارة الثقافة والفنون من 26 إلى 31 أكتوبر الجاري، عبر مختلف الولايات الندوة الوطنية الأولى "مالك بن نبي"، إحياء لتراث هذا المفكر الذي ترك إرثا كبيرا ما زال وهجه يضيء العقول، تحت عنوان "في الإصغاء لشاهد على القرن"، ستقام هذه الندوة بالمكتبة الوطنية والمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية ودور الثقافة عبر الولايات، وفاء للذاكرة الثقافية للجزائر وإحياء لرموز التفكير والثقافة"، بحضور متدخلين ومحاضرين ودارسين لفكر ابن نبي من مختلف الولايات. جاء في البيان، أن "جيل مالك بن نبي قدم الكثير، باختياره الخصوصية الثقافية ودفاعه عن الشخصية الجزائرية الأصيلة، وحفظ الذاكرة الثقافية الوطنية"، مضيفا أنه "من المهم أن نصغي لاسم من الأسماء التي صنعت الاختلاف، وقدمت المسائلات للوقائع، واستشرفت بأدواتها المستقبل، وتركت إرثا كبيرا ما زال وهجه يضيء العقول". يضيف البيان أن "مالك بن نبي رجل عابر للحظات"، ومن هذا الباب، قررت وزارة الثقافة والفنون أن "يكون التعبير عن مكانة الراحل ابن نبي بقراءة منتجه ومعادلته في المسائل الراهنة، خاصة ما تعلق بالثقافة وقضاياها". يعتبر مالك بن نبي (1905- 1973) من أهم المفكرين في العالم الإسلامي في القرن العشرين، حيث تخصص في مفاهيم "مشكلات الحضارة" و"قضايا الاستعمار" و"الثقافة" و"الفكر الإسلامي" و"شروط النهضة"، وقد عرف خصوصا بفكرته الشهيرة "القابلية للاستعمار". للراحل أكثر من ثلاثين كتابا بالفرنسية والعربية، من أشهرها "الظاهرة القرآنية" (1946) و"شروط النهضة" (1948) و"فكرة كومنولث إسلامي" (1958) و"مشكلة الثقافة" (1959) و«مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" (1970)، وأفكاره تدرس إلى اليوم في مختلف جامعات العالم. من جهة أخرى، وتحت شعار "مشكاة الأنوار في سيرة سيد الأخيار"، تنطلق في 26 أكتوبر الجاري، فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر، حيث تتضمن تظاهرة "أسبوع النبي" برنامجا فكريا وثقافيا، يمتد إلى 29 من الشهر الحالي، في قصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، وعبر كامل مديريات الثقافة والفنون ودور الثقافة والمسارح الجزائرية. ووفق بيان وزارة الثقافة والفنون، فإن الجزائريين "يترقبون موعده (المولد النوبي) وهم يتأهبون للبهجة والفرح بهذا المولد الشريف، عبر أرجاء الوطن الفسيح، تأسياً منهم بكل المسلمين في العالم، الذين ألفوا الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة الممتدة في الذاكرة التاريخية العربية الإسلامية".
