أشارت البروفيسور ابتسام عرباوي، مختصة في أمراض الكلى، ونائب الأمين العام للجمعية العلمية الوطنية لتصفية وزرع الكلى، إلى إصابة 3 ملايين جزائري بأمراض الكلى، يعني 10 بالمائة من المواطنين، أي ما يعادل فرد من أصل عشرة، في حين أن 26 ألف شخص مصابون بالفشل الكلوي، مع استفادة 2500 شخص من عملية زرع الكلى في الجزائر. جاء هذا التصريح، على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته الجمعية العلمية الوطنية لتصفية وزراعة الكلى، بالتنسيق مع جامعة التكنولوجيا "هواري بومدين" بباب الزوار، مؤخرا، بحضور عدد من الأطباء والمختصين، في إطار الاحتفالية باليوم العالمي للكلى، الموافق لثاني خميس من كل شهر مارس، حيث ارتأت الجمعية مواصلة التحسيس على مدار شهر كامل، للتوعية بأهمية الوقاية من أمراض الكلى، وصولا إلى الفشل الكلوي. في هذا الصدد، قالت ابتسام عرباوي، إن الهدف من الشهر التحسيسي، هو بلوغ الوعي بأهمية الوقاية من أمراض الكلى، لأن الجميع معرضون للإصابة، مؤكدة أن الأطفال أيضا عرضة لمختلف أمراض الكلى، وعلى الأولياء الانتباه لذلك، من خلال التشخيص المبكر، مشيرة إلى أن الأعراض قد تبدو غير واضحة في بداية الإصابة، إلا بعد تقدم الفشل. عن القصور الكلوي قالت المختصة، أن ذلك ناتج عن وجود البروتين في البول وهذا بسبب فشل عمل الكلية كأداة لتصفية البروتين، المتواجد في الدم حتى لا يصل للبول، ووجوده في هذا الأخير يدل على وجود خلل في العمل الحيوي للكلى. أضافت، أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم، على غرار مرضى السكري، مرضى الضغط أو الذين لهم ماض عائلي في أمراض الكلى، فالفشل الكلوي قد يكون وراثيا، بسبب تشوه خلقي في المجاري البولية، الذي يسبب تكرر الالتهابات إلى الإصابة بمرض الكلى. دعت البروفيسور في هذا الصدد، إلى أهمية التشخيص المبكر، خاصة بعد سن 60، حين يضعف عمل الكلى بشكل طبيعي، وهنا لابد من تكفل طبي بالأشخاص، لعدم بلوغ مرحلة الفشل أو القصور الكلوي. وعن الوقاية، شددت عرباوي على أهمية الإكثار من شرب الماء، وتبني نظام غذائي صحي، والابتعاد عن الإفراط في استهلاك الملح الذي يؤدي إلى احتباس المياه في الجسم، فضلا على غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها.