أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، أول أمس، بأنه كلف لجنة قطاعية مشتركة جديدة، لوضع مقاربة جديدة حول ملف الاحتراف في كرة القدم، قبل 15 جوان المقبل. أفاد الوزير سبقاق، على هامش تنصيب اللجنة بمقر الوصاية في الجزائر العاصمة، قائلا: "تطبيقا لتعليمات الوزير الأول، خلال اجتماع مجلس الحكومة المختلط، الذي انعقد يوم الثلاثاء، تقرر تنصيب لجنة قطاعية مشتركة، مكلفة بوضع مقاربة جديدة لكرة القدم المحترفة في غضون شهر، أي قبل تاريخ 15 جوان القادم، في إطار قوانين الجمهورية". يأتي تنصيب هذه اللجنة الوزارية المشتركة، بعد أشهر من تنصيب اللجنة المختلطة بين وزارة الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يرأسها عامر منسول، وقد كُلفت بتقييم وضعية الاحتراف في الجزائر. أضاف الوزير: "أظن أن مدة شهر كافية، بما أن هناك عمل قاعدي أجري سابقا في هذا الإطار. يجب علينا التأقلم مع قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) والكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف). وسنستفيد من تجارب أخرى، ومحاولة تطبيقها في الجزائر". حول أهداف هذه اللجنة، أورد سبقاق قائلا: "علينا وضع استراتيجية وطنية للاحتراف عبر عدة جوانب، لإيجاد الحلول، لاسيما فيما يتعلق بالتنظيم الإداري والتقني للأندية، التمويل، التسيير المالي، المرافق، والجانب الأمني. ويجب علينا إعادة النظر في عدة نقاط حول هذا الأمر، لرفع مستوى الرياضة الوطنية عموما، وكرة القدم خصوصا، لاسيما أن استحقاقات كبرى في انتظارنا". وأضاف أيضا: "نريد جعل كرة القدم قاطرة حقيقية بالنسبة للرياضة الجزائرية. وجر بقية الرياضات نحو الاحتراف. وأذكر أن ملف الاحتراف يدخل في إطار السياسة العامة للحكومة، من أجل إيجاد مقاربة جديدة حول طريقة التسيير في مصلحة الرياضة الجزائرية". وجه الوزير رسالة إلى ممثلي مختلف الوزارات، الأعضاء في هذه اللجنة، بقوله: "أطلب من أعضاء اللجنة، تشخيص واقع الاحتراف في الجزائر، بعدها يتم اقتراح حلول من أجل وضع طريقة جديدة للتسيير. هذه اللجنة مطالبة بوضع خريطة طريق نهائية، سيتم تقديمها للوزير الأول. أعول على كل عضو في القطاع الذي يمثله وبخبرته، لتقديم الإضافة في هذا الملف الهام، وبشكل عاجل". في الأخير، قدم مسؤول قطاع الشباب والرياضة، حصيلة سلبية حول الاحتراف بالجزائر، واختتم قائلا: "12 سنة منذ تطبيق الاحتراف في الجزائر، والتجربة أكدت أن طريقة التسيير لم تعط النتائج المرجوة، والدليل مستوى البطولة".
