"السياسي" يطيح بالكناري في أمسية باردة

شبيبة القبائل تعود إلى نقطة الصفر

أطاح النادي الرياضي القسنطيني، في أمسية بادرة وعلى أرضية زلجة، بسبب الأمطار المتساقطة، بضيفه، فريق شبيبة القبائل، خلال المقابلة التي أحتضنها ملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"، لحساب الجولة العاشرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى "موبليس"، بحضور عدد معتبر من الجمهور، معتليا سلم الترتيب نحو الوصافة بشكل مؤقت، ومثبتا أنه الشبح الأسود للكناري.
حاول أشبال المدرب عبد القادر عمراني، منذ الدقائق الأولى من المقابلة، هز شباك حارسهم السابق، شمس الدين رحماني، حيث فرضوا ضغطا كبيرا على دفاع الفريق الضيف، الذي ركن في الخلف، معتمدا على الهجومات المرتدة والتي لم تهدد مرمى الحارس بوحلفاية، سوى في مرتين أو ثلاثة على أبعد تقدير، في حين تحصل أصحاب الأرض على 12 ركنية خلال المرحلة الأولى ولم يستفيدوا منها، حتى جاءت الدقيقة الأخير من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، عندما أعلن الحكم عزرين، عن ضربة جزاء بعدما لمست الكرة يد اللاعب بوخنشوش، داخل منطقة الجزاء، نفذها بنجاح قائد الفريق إبراهيم ذيب، الذي حرر الأنصار ومكن زملائهم من العودة إلى غرف الملابس بتقدم على المنافس.
المرحلة الثانية، من اللقاء، عرفت تغيرا في أسلوب لعب الزوار، بعدما أسدى المدرب البرتغالي روي ألميدا، تعليماته من أجل السيطرة على وسط الميدان، وضيعت الشبيبة عديد الفرص السانحة لتعديل التنجية في ظل الأخطار المتركبة في وسط الدفاع وعدم التمكن من مراقبة المهاجم الأخير، واعتبر الطاقم الفني لفريق النادي الرياضي القسنطيني، أن هذا الفوز لم يكن سهلا، وكان مستحقا وثمينا، أمام فريق تنقل إلى قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأنه سجل استفاقة في الجولتين الأخيرتين، موضحا أن الكناري كان يملك كتلة دفاعية قوية وأن العمل على إيجاد الثغرات في هذا الدفاع، كان يحتاج إلى تركيز كبير وإلى خطة محكمة وقد نجح زملاء ذيب في الوصول إلى مرمى الزوار، بفضل تطبيق التعليمات التي تم تقديمها طيلة الأسبوع خلال التحضير لهذه المقابلة.
وحسب عز الدين رحيم، المدرب المساعد، الذي ناب عن المدرب عبد القادر عمراني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، فإن أصحاب الأرض، صنعوا العديد من الفرص في الشوط الأول، وكانت تنقص دوما اللمسة الأخيرة، لتحويل الفرص المتاحة إلى أهداف، مضيفا أن اللاعبين بدلوا مجهودا كبيرا، في المرحلة الأولى وقال أن التسجيل كان في وقت ممتاز، سمح للاعبين بالعودة إلى غراف تغيير الملابس، بمعنويات مرتفعة، مضيفا أن روح المجموعة كانت حاضرة وأن اللاعبين كانوا مركزين بشكل كبير، خاصة عند عودة شبيبة القبائل بقوة في المرحلة الثانية.