رصدت "المساء" خلال جولة لها ببعض بلديات ولاية سكيكدة، التزام أصحاب المقاهي بتطبيق سعر القهوة الذي تمّ تسقيفه ب 30 د.ج للكوب، وهو ما ثمّنه المواطنون الذين أكدوا على ضرورة استمرار المصالح المختصّة في عملها الرقابي الميداني الفجائي، حماية للقدرة الشرائية، لاسيما فيما يتعلق بالمواد واسعة الاستهلاك المدعّمة من قبل الدولة. ونفس الأمر سجلته "المساء" بالنسبة لثمن مادة البطاطا، الذي تم تسقيف سعر الكيلوغرام الواحد منها في حدود 100 د.ج، إذ شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية، انخفضا تراوح ما بين 50 د.ج إلى 65 د.ج للكلغ الواحد، بعد أن كان ثمنها يفوق 120 د.ج، فيما ينتظر أن تعرف بعض أسعار بعض المواد انخفاضا، حسب عدد من التجار، لاسيما تلك المدعّمة والمسقّف سعرها، كالموز الذي وصل سعره أوّل أمس، إلى حدود 290 د.ج للكيلوغرام الواحد. ويأتي انخفاض أسعار بعض المواد الاستهلاكية كثيرة الطلب، بعد أن أسدت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، تعليمات صارمة لمختلف مديريات التجارة، لمراقبة مدى تطبيق تسقيف أسعار بعض المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين، ومنه وضع حد للارتفاع غير المبرر للأسعار، الذي أثقل كاهل المواطن البسيط، لاسيما بعد أن أُلزم تجّار الخضر والفواكه ببيع البطاطا بسعر لا يتجاوز 100د.ج للكلغ، والموز ب400 د.ج للكلغ، والتفاح ما بين 350 د.ج و450 د.ج للكيلوغرام، ولحم الغنم المحلي ب 2500 د.ج. وأكّد مصدر من مديرية التجارة للولاية، ل"المساء"، استمرار عملية مراقبة السوق من قبل الأعوان، في إطار المهام المخوّلة لهم، مشدّدا على اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، ما بين الحجز والسحب النهائي للسلع، إلى إحالة المخالفين على الجهات القضائية المختصة. وتمنّى عدد من المواطنين تحدّثت إليهم "المساء"، أن تصعّد مصالح مديرية التجارة والفلاحة بما فيها المصالح الرقابية الأخرى، عملية المراقبة، قصد ضبط السوق التي أصبحت تحت رحمة السماسرة و"مافيا" المضاربة، مع تسليط أقصى العقوبات في حق من يثبت تورّطه في المضاربة بقوت المواطن البسيط. 31 نقطة لتجميع وبيع كباش العيد المحلية وفي سياق آخر، حدّدت ولاية سكيكدة، 31 نقطة لتجميع وبيع المواشي المحلية (غير المستوردة)، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، موزّعة على بلديات إقليم الولاية، منها نقطة تجميع وبيع واحدة ببلدية عاصمة الولاية، وبالضبط على مستوى السوق الجواري بحي صالح بوالكروة بطريق الزفزاف، كما تمّ تجنيد وتسخير 34 بيطريا مكلفا بالمتابعة الصحية، على مستوى تلك النقاط. وكان والي سكيكدة، السعيد أخروف، قد أصدر السبت المنصرم، قرارا يحمل رقم 1117 تمّ بموجبه وباقتراح من مدير المصالح الفلاحية للولاية، تعيين أماكن تجميع وبيع المواشي بمناسبة شعيرة عيد الأضحى المبارك. وحسبما جاء في القرار، فإنّ رؤساء البلديات مطالبين بإبلاغ المواطنين عن تلك الأماكن ونقاط تجميع وبيع الكباش، وذلك بواسطة الإعلانات، على أن تخضع الأماكن المذكورة إلى رقابة من قبل بيطري تابع للقطاع العام. وتمّ ضبط عملية تحديد أسواق تجميع وبيع الماشية المحلية الخاصة بعيد الأضحى، بالتنسيق مع رؤساء البلديات، بهدف احترام شروط البيع والمراقبة البيطرية، إلى جانب تحويل الأسواق الأسبوعية للمواشي إلى نقاط يومية للبيع، تمكّن المواطن من اقتناء الأضحية بأريحية مع ضبط السوق. وإذا كانت مصالح الولاية، قد حدّدت صراحة نقاط تجميع وبيع المواشي، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، فإنّ السؤال الذي يظل مطروحا هو، هل ستتمكن الجهات المسؤولة على حفظ النظام والمراقبة هذه المرة، من وضع حد لظاهرة انتشار سماسرة المناسبات، الذي يحوّلون كل الأحياء إلى أماكن فوضوية لتجميع وبيع كباش العيد في ظروف غير صحية، سواء للكباش أو للمواطنين ودون حصولهم على سجلات تجارية؟، والأخطر من كل هذا، فإنّ البعض يقوم بتحويل فضاءات اللعب داخل الأحياء، إلى أماكن لتجميع الخرفان، كما حدث في السنة الماضية على مستوى حي الإخوة بوحجة و20 أوت 55. انطلاق بيع المواشي المستوردة وقام أعوان الرقابة لمديرية التجارة للولاية، صبيحة أوّل أمس، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، بالإشراف على عملية توزيع المواشي المستوردة، انطلاقا من أماكن الحجر الصحي الموجودة ببلديات الحروش، صالح بوالشعور وابن عزوز، وذلك لفائدة ولايات سوق أهراس، خنشلة، قسنطينة وأم البواقي. وجاءت العملية تطبيقا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية والسيد والي سكيكدة المتعلقة بمتابعة وتأطير عملية بيع المواشي المستوردة الخاصة بعيد الأضحى لسنة 2025.