مكافأةً على تألقهما في بطولة العالم للغوص تحت الماء داخل المسابح في فئة "الماسترز" بالعاصمة اليونانية أثينا، قامت رابطة وهران للإسعاف والإنقاذ ونشاطات الغوص البحري، بتنظيم حفل تكريم على شرف البطلين ليلى دواجي حساين ومراد هلال، اللذين كللت مشاركتهما التاريخية بخمس ميداليات (ذهبية واحدة وأربع فضيات). كان الحفل مميزا بحضور المدرب الوطني باديس قزاتي، والمدير التقني الوطني للاتحادية الجزائرية فوزي خلوفي، اللذين ساهما كثيرا في هذا النجاح التاريخي بالتأطير الفني، وتوفير ظروف التحضير التقني الجيد، وعائلات البطلين، وشخصيات رياضية ومدربين ومسيرين سابقين؛ في صورة الرئيس السابق للرابطة جمال بغرنوط، ما دل على تكريس ثقافة الاعتراف، التي قلّت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، فكانت مبادرة الرابطة الوهرانية بقاعة "المنصورة"، وفاءً للجهد، والأداء المبهر. وفضلا عن التكريم، فإن هذه المبادرة المميزة كانت فرصة لإلقاء مزيد من الضوء على هذا الاختصاص، وجهود العديد من المسيرين والمدربين، الذين يستثمرون جهدهم ووقتهم إلى أقصى حد، وحتى أموالهم في تطوير النشاطات المائية، وكذلك سياسة الدعم المادي واللوجسيتيكي، التي باتت تنتهجها الاتحادية الجزائرية للإسعاف والإنقاذ ونشاطات الغوص البحري في المدة الأخيرة، بعد نجاحات ممثلينا في مختلف المحافل العالمية، والمرافقة التقنية المميزة التي عادت بالإيجاب على مشاركة الرياضيين الجزائريين، خاصة في هذا العام (2025)؛ حيث بصموا فيه على إنجاز تاريخي بحصول ليلى دواجي حساين على اللقب العالمي، في لحظة افتخار واعتزاز للجزائر، وذهول لباقي المشاركين من 44 بلدا. وكان هذا اللقب العالمي تتويجا منطقيا ومستحقا للمواظبة والطموح، حيث سبق لليلى دواجي حساين نيل الميدالية الفضية في اختصاص الرمي على الهدف، في مدينة كاين بفرنسا سنة 2023. وحلت وصيفة في بطولة العالم "ماسترز 2" في اختصاص الغوص بدولة صربيا سنة 2024. أما المتألق الآخر بروان محمد، فهو اسم معروف عند محبي الغوص تحت الماء في الجزائر، وفي مدينة وهران على وجه الخصوص في فئة " ماسترز" . وهو والد الشقيقين البطلين المتألقين أسامة هلال في اختصاص الترياتلون، وشيماء في رياضة التجديف. ومهما كانت الأسماء المتوجة فإن ما كان يهم هو شق الجزائر مسارها بنجاح، وبخطى ثابتة لفرض اسمها في اختصاص عالمي نخبوي بامتياز. وقد رأى رئيس رابطة وهران للإسعاف والإنقاذ ونشاطات الغوص البحري، فؤاد جديج، تنظيمَ حفل التكريم " ، واجباً تجاه أبطالنا، الذين يستحقون كل التقدير على تميزهم، ودعوةً للجيل الصاعد لحذو حذوهم في الإصرار على التألق، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل" . وأضاف المسؤول: " نتائج بطلينا دواجي وبروان تؤكد على التطور المستمر للرياضات المائية عامة، واختصاص الغوص على وجه الخصوص، والتأطير الفني الراقي لمدربنا باديس قزاتي، الذي له إسهام كبير ومباشر في هذا الحصاد الباهر المحقق في أثينا". وأنهى جديج تعليقه قائلا :«هذه النتائج الباهرة ستحفزنا على مواصلة العمل، لتحقيق المزيد منها مستقبلا، لا سيما أننا نمتلك خزانا نوعيا من العناصر الشابة الواعدة. وقد حرصنا على دعوة بعضها، حتى يكون الاحتكاك والاقتداء خدمةً للّعبة، وتشريفاً للجزائر".