قال لإرساء سياسة انتخابية تكرس إرادة الشعب،بوطبيق من وهران: ضرورة تعبئة وطنية قوية لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة    الفريق أول شنقريحة خلال زيارة عمل الى الناحية العسكرية الأولى: أشرف على مجريات تمرين تكتيكي مركب بالذخيرة الحية "الحصن 2024″وعلى تمرين للقفز المظلي الرياضي النسوي    استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وآفاق تعزيزها    الجامعة الجزائرية..إصلاحات وانتصارات وإنجازات    لويزة حنّون مرشحة حزب العمال لرئاسيات 7 سبتمبر    هو إحدى التزامات رئيس الجمهورية لإعطاء دفعا جديدا للقطاع: إطلاق البنك الوطني للإسكان ليدخل رسميا حيز النشاط    الفلاحون والمهنيون مطالبون بالتجند لإنجاح الإحصاء العام    الجزائر.. وجهة مفضّلة لكبرى الشركات العالمية    الجزائر تعمل بحزم على تعزيز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء    مرافعات لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال    الجزائر تتمسّك بإصلاح جامعة الدول العربية    سطيف – قسنطينة.. أيوب فركوس يفوز بالمرحلة السابعة    هنيئا لعميد الأندية الجزائرية.. تستحقون اللقب عن جدارة    «صوت الطواف» ينقل كل صغيرة وكبيرة عن السباق    برج بوعريريج.. ألواح شمسية لتنويع النسيج الغابي    الجزائر- بلجيكا.. شراكة متجدّدة    جلسة عمل ببراغا بين الوفد البرلماني الجزائري ورئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا    ألعاب القوى لذوي الهمم : تتويج نسيمة صايفي واحمد مهيداب بالذهب بكوبي اليابانية    مشروع "فينيكس بيوتك" لتحويل التمر يكتسي أهمية بالغة للاقتصاد الوطني    عين الدفلى: المدينة القديمة مليانة, إرث ثقافي وتاريخي ثمين    سنوسي يقطف الجائزة الأولى بتلمسان    تراث وإبداع.. سفر في رحاب الكلمة الشاعرة..    حسنة البشارية.. تكريم مستحقّ بدار الثقاقة "محمد قاضي"    الاحتلال يُصعّد عدوانه ويواصل استهداف المدنيين    شؤون دينية: إستحداث رتب جديدة يهدف لتثمين قدرات المنتسبين للقطاع    اختتام شهر التراث: السيدة مولوجي تشرف على تسليم شهادات تكوين وتأهيل وتكريم باحثين    ورقلة : وفاة الصحفي السابق محمد بوسيحة    أولاد جلال : حجز 15 ألف كبسولة من المؤثرات العقلية بسيدي خالد    قسنطينة: حجز مايفوق 20 قنطارا من اللحوم غير القابلة للاستهلاك البشري    الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر ال36 للاتحاد البرلماني العربي يومي 26 و27 مايو    أوتشا يعلن عن نفاد جميع مخزوناته الإغاثية في قطاع غزة    هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين : إدارة معتقل "ريمون" تتجاهل متابعة أوضاع المعتقلين المرضى    أوبرا الجزائر: افتتاح الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية    رئيس الجمهورية يهنئ فريق مولودية الجزائر بمناسبة تتويجه بلقب الرابطة المحترفة الأولى    لجنة التجارة و السياحة والصناعة بالاتحاد الإفريقي تتبنى مقترحات الجزائر بخصوص تعزيز التكامل الاقتصادي في إفريقيا    التحضير لإنشاء مناطق حرة بجيجل والطارف وتبسة    تمويل بنكي ل86 مشروعاً فلاحياً بمناطق الجنوب    مذكرة تعاون بين الجزائر والصين    قافلة تضامنية لفائدة المسنين    الخبز الأبيض خطر على صحة الإنسان    مصنع فْيَاتْ بوهران لم يُغلق    الوزير بلمهدي مُنتظر ببومرداس اليوم    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    مهنة الصيدلي محور مشروع مرسوم تنفيذي    الكيان الصهيوني يستخف بتهمة الإبادة الجماعية    بونجاح "التاريخي" يتجه للّعب في السعودية الموسم المقبل    قرار فرنسي يسدي خدمة من ذهب للفريق الوطني    وناس يسخر من مسؤولي ليل ويبحث عن وجهة جديدة    غريق بشاطئ مرسى بن مهيدي    سقوط ثلاثينيّ من علو 175 متر    توقيف سارقي عتاد محطات البث الهوائي    نظام تعاقدي للفصل في تسقيف الأسعار    بغاي في خنشلة : انطلاق الحفريات الأولى بالموقع الأثري "قصر الكاهنة"    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إحياء ليلة رأس السنة
جزائريون يرفضون الاحتفالات لكن لا يضيعون "الفال"
نشر في المساء يوم 30 - 12 - 2009

في الوقت الذي يقصد فيه بعض من الجزائريين دولا أوروبية لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية ويتجه آخرون الى تركيا التي نالت حصة الأسد من الاستقطاب، نظرا لفعالية مسلسلاتها المدبلجة التي فتحت باب السياحة على مصراعيه، أو يفضلون الجنوب الجزائري، يؤثر الكثيرون البقاء في البيت متجاهلين الاحتفال لاعتبارات عديدة، منها أنفلونزا الخنازير التي تعد عائقا حقيقيا أمام تفكير البعض في السفر للاحتفال.
لا حدث
لا يحبذ (رشيد. ع) موظف وأب لطفلين أبدا فكرة الاحتفال بالعادات والتقاليد الغربية، حيث يقول: » هذا اليوم بالنسبة لي مثل سائر الأيام، لم احتفل به منذ مدة، وخصوصا بعدما تزوجت، حيث أحرص على تعليم أبنائي المبادئ الصحيحة، ولا أضيع أبدا فرصة الاحتفال بالسنة الهجرية والمولد النبي الكريم، فأنا أفضل قضاء هذه الليلة وسط عائلتي التي أحبها كثيرا مع زوجتي وأبنائي نينا وعادل، ولا يخفى عليكم أن الكثير من الأسر الغربية تفضل الاحتفال بهذا اليوم بعيدا عن الأبناء، حيث يتركون في البيت ويلجأون الى السهر والشرب حتى الثمالمة«. أما (علي)، فيرى آخر السنة أنه يوم عاد جدا مثل سائر الأيام، ويفضل قضاءه بطريقته الخاصة في العبادة وذكر الله، ليوطد علاقته مع الخالق، يقول » أصدقكم القول أنني أفضل قضاء تلك الليلة في قيام الليل حتى أنال مرضاة الله«."
(إ/اش1 ان1) تشكل هاجسا
خوف وهلع، هذا هو حال الكثير من مستجوبينا، الذين أكدوا لنا أن الاحتفالات مؤجلة إلى إشعار آخر، لأن أنفلونزا الخنازير مستوطنة بالدول الغربية التي اعتادوا السفر إليها لقضاء سهرات رأس السنة، وحتى الاحتفالات داخل الوطن مشكوك فيها بسبب الاختلاط والخوف من الإصابة، يقول (فؤاد) 25 سنة " لقد اعتدت على الاحتفال مع أصدقائي برأس السنة خارج الوطن، إلا أن الأجواء العامة لا تبشر بالخير هده السنة بسبب أنفلونزا الخنازير وأنا شخصيا لا أريد أن أموت، يمكنني الانتظار، ربما تكون الظروف أحسن في السنة المقبلة".
أما (سعاد) التي تعودت على السفر رفقة زوجها وأبنائها لقضاء ليلة رأس السنة في بلد غربي، فترى أن الظروف غير مشجعة بتاتا "لا يمكننا المخاطرة بأنفسنا هذه المرة، فأنفلونزا الخنازير تترصد في كل الأماكن، أنا أشعر بالأمان في الجزائر، وسأكتفي بالاحتفال في البيت هذا العام ".
احتفال مهني
وقد أكد لنا العديد من المطربين الجزائريين، أنهم لا يحتفلون بالسهرة الفاصلة على طريقة الغربيين، لسبب واحد، وهو أنها ليست من عاداتنا وتقاليدنا، وأن أغلب الحالات التي اضطروا فيها للاحتفال كانت في إطار مهني أي عند إحياء الحفلات المنظمة، رغم أنهم يفضلون البقاء في البيت وسط الدفء الأسري، أو في زيارة الأهل، تقول الفنانة الممثلة فائزة آمل : " صراحة ليست لدي أية ميولات للاحتفال برأس السنة الميلادية، إلا إذا كان لدي ارتباط مهني، وكثيرا ما فضلت الجلوس في البيت مع عائلتي الصغيرة وسط أبنائي نتبادل أطراف الحديث بيننا ونشاهد مختصرات السنة في التلفزيون، كما أفضل اصطحاب أبنائي الى بيت والدتي في شرشال حيث نستقبل السنة الجديدة في أجواء عائلية". وتضيف محدثتنا قائلة " إلا أن عدم احتفالي لا يمنعني من قول "عاما سعيدا ومربوحا" على كل الجزائريين، وأمنيتي أن تكون سنة 2010 سنة صلة رحم عربية بعيدا عن أجواء الفتنة".
من جهته، أكد الفنان محمد روان صاحب الموسيقى الروحية الرائعة، أنه لا يحتفل قطعا برأس السنة، إلا أنه يلبي دعوات الاحتفال وإمتاع جمهوره موسيقيا، يقول "أنا أفضل الاحتفالات الدينية وغالبا ما أقضي رأس السنة مع الزوجة والأبناء لأنني أفضل الجلوس في البيت، إلا أنني سأكون حاضرا يوم 31 ديسمبر بسطيف لتقديم فقرة فنية ضمن مهرجان الموسيقى الكلاسيكية، فالجمهور أيضا له حقه وأنا كفنان ألبي رغبته الفنية".
الفأل حاضر
ورغم رفض الآلاف فكرة الاحتفال، كونه نصرانيا 100 ، إلا أن "الفال " موجود، حيث تفضل الكثير من العائلات شراء حلويات غربية لكن ليس "لا بيش"، كونها ممنوعة من دخول البيت لأنها جزء من الاحتفال النصراني وهي بعيدة عن ديننا وتقاليدنا، تقول رتيبة 27 سنة " نحن لا نحتفل في البيت بهذا الحدث ويعتبر بالنسبة لنا عاديا جدا، إلا أننا نتابع عبر التلفزيون فعاليات الانتقال من سنة إلى سنة ونصفق تصفيقات حارة ونستبشر بعام جديد مملوء بالمفاجآت، وغالبا ما توصي الوالدة أبي بشراء قطع حلوى وهي فأل ليكون العام الجديد حلوا وكله سرورا". وتواصل محدتثنا قائلة " نؤجل الاحتفالات للناير، حيث نقيم سهرة عائلية بأكلات تقليدية، حلويات وشكولاطة ومشروبات غازية وعصائر ليكون العام حلوا".
من جهته، طارق شاب مثقف، أكد أن عائلته لا تعترف بهذا الاحتفال، إلا أن عيد ميلاد شقيقه الأكبر الذي يصادف نفس اليوم يجعل منه مميزا، حيث تشعل العائلة شموع ميلاد ابنها البكر، يقول " نحن لم نحتفل قطعا برأس السنة إلا أن المفارقة الغريبة، وهي عيد ميلاد شقيقي الأكبر في ذات اليوم، حيث نحتفل بعيد ميلاد أخي في أجواء كلها سعادة، متمنين له سنة جديدة كلها مسرات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.