انطلقت منذ أيام مصالح ولاية الجزائر في تجسيد مخطط استراتيجيي يرمي إلى تحسين المحيط الحضري للعاصمة وتزيين المدينة والاعتناء بالمساحات الخضراء لخلق تجانس إيكولوجي، وهذا بغرس عدد معتبر من أشجار النخيل في بعض محاور الطرق حسب الأولوية، وهو ما يلاحظ بالطريق الجنوبي الأول الرابط بين زرالدة ومطار هواري بومدين وكذلك الحال بالنسبة للطريق السريع الشرقي رقم .5 وأكدت مصالح الولاية في بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه أنها قررت تثمين المنتوج الوطني كونه المنتوج الأكثر ملاءمة للظروف المناخية للعاصمة وذلك بجلب عدد هائل من فسائل النخيل من ولاية بسكرة المعروفة بوفرة وجودة هذا المنتوج، علما أن هذا النوع من النخيل تأكد تأقلمه مع مناخ الجزائر العاصمة منذ عشرات السنين بدليل وجوده بحديقة التجارب بالحامة وفي عدد من الأماكن على غرار المحور المؤدي إلى مطار هواري بومدين بالدار البيضاء وشارع جيش التحرير الوطني.وقصد تجسيد هذا المشروع الهام؛ أوكلت عملية التشجير لعدة مؤسسات وطنية مكلفة بالإنجاز تم انتقاؤها وهي مختصة في هذا المجال وتملك كفاءة تقنية، حيث تحرص مصالح ولاية الجزائر على أن تتسم هذه العملية باحترام المقاييس الإيكولوجية والتقنية تحت إشراف المديريات الولائية المعنية والمتمثلة في مديرية الأشغال العمومية، مديرية الغابات، مديرية المصالح الفلاحية، مديرية الري وكذا المؤسسات العمومية الولائية المتخصصة كالمؤسسة العمومية الولائية لتنمية المساحات الخضراء ''أوديفال''، المؤسسة العمومية الولائية لحديقة التجارب بالحامة ومؤسسة إنجاز وصيانة الإنارة العمومية ''إيرما?. للإشارة؛ فإن تجربة مماثلة قامت بها عدة مدن كبرى، لا سيما تلك المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ولقيت نجاحا
