يسعى المجلس الوطني للهجرة الموجود مقره بالعاصمة الفرنسية باريس إلى توحيد كافة جهود الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر لترقية وإرساء القيم والمبادئ الإصلاحية القائمة بالأساس على نبذ كل أشكال العنف والعنصرية والتهميش وتشجيع التواصل الدائم مع الشباب. ويسعى هذا المجلس الذي تم تأسيسه بفرنسا -مؤخرا- حسبما أشارت اليه كتابة الدولة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج عبر موقعها الإلكتروني إلى بحث السبل الكفيلة مع الجهات الوصية لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف المشاكل التي تعاني منها الجالية الوطنية بالمهجر بصفة عامة والتراب الفرنسي بصفة خاصة. كما يحاول الأعضاء المنخرطون في هذه الهيئة من شخصيات علمية وأكاديمية مسايرة الاستراتيجية الوطنية المسطرة من قبل القطاع في سبيل توفير كافة الشروط الملائمة لضمان راحة المهاجرين المنتقلين بين الجزائر ودول المهجر، إضافة إلى الالتزام بنبذ كافة أشكال التمييز العنصري والمساس بالمقدسات الثقافية والدينية للمهاجرين وفق ما تقتضيه المواثيق الدولية. وأكدت الوزارة على أهمية وضع قنوات اتصال دائمة بين الجهات المعنية والجالية الوطنية المقيمة بالخارج للاطلاع عن كثب على المشاكل التي يعاني منها المهاجرون، لاسيما من خلال الرحلات من أو إلى الجزائر في موسم الاصطياف والمناسبات والعطل السنوية. وأشارت إلى برمجة المجلس للعديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات الجهوية بين المهاجرين الجزائريين وأفراد الجالية الوطنية قصد تحسيسهم بضرورة توحدهم وتنظيم أنفسهم في مواجهة المشاكل التي قد يتعرضون لها، لاسيما ما يتعلق بمشاكل البطالة والاندماج وتسوية وضعية الإقامة بالنسبة للذين لا يملكون وثائق هوية أو يوجدون بطريقة غير قانونية في دول المهجر. يذكر أن المجلس الوطني للهجرة بفرنسا يعد أول منظمة جديدة مستقلة تؤسس موازاة مع ودادية الجزائريين بأوروبا، حيث تضم مجموعة من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ومختلف أطياف الحركة الجمعوية بصفة عامة، كما يتمثل هدفه الأساسي في السعي من أجل ترقية وتطوير الحريات الفردية وغرس روح المواطنة في نفوس أفراد الجالية الوطنية بالمهجر. ويضم المجلس إطارات جزائرية تتمتع بكفاءات عالية ومستوى علمي عال إلى جانب تمتع غالبيتها بخبرة طويلة في متابعة شؤون الجالية والمهاجرين والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية خارج الوطن.