سيعقد المؤتمر الدولي الأول حول موضوع «التوحد، التشخيص والتكفل» من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري في وهران، بمشاركة مختصين من الجزائر، فرنسا وكندا. وينظم هذا اللقاء من قبل جمعية المختصين في الأمراض العقلية للناحية الوهرانية، وجمعية المصابين بالتوحد لوهران، بالشراكة مع الجمعية الطبية «من أجل الجزائر» ومركز البحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية والثقافية. وستشهد التظاهرة التي ترمي إلى التحسيس حول التوحد، حضور أكثر من 150 مشاركا من اختصاصيين وأولياء، حسب السيدة أسماء بلجيلالي، عضو في جمعية المصابين بالتوحد لولاية وهران، حيث أوضحت أن التوحد الذي يعد اضطرابا في النمو غير معترف به كمرض مزمن في الجزائر، مشيرة إلى غياب مركز متخصص للتكفل بالأطفال المصابين عبر الوطن، فيما «لم ينشأ سوى قسم واحد يتكفل ب 7 أطفال». وحسب السيدة بلجيلالي، فإن جهل هذا الاضطراب وعدم الاعتراف به كمرض يجعل من الصعب الحصول على موافقة لإنشاء مركز متخصص. وحسب تقديرات الجمعية المذكورة، فإن الجهة الغربية للوطن تحصي 5000 مصاب بالتوحد. وسيحاول المؤتمر استهداف أكبر عدد من المختصين (أطباء الأعصاب، اختصاصيين نفسانيين وأطباء في الأمراض العقلية)، ممن يتجه إليهم عادة أولياء الأطفال الذين يعانون من التوحد لتشخيصه. «إن الأطفال الذين يعانون من التوحد ليسوا معوقين أو مختلين عقليا، بل أشخاص لديهم احتياجات خاصة، يمكنهم التمدرس وتكون لديهم حياة إجتماعية إذا ما تم التكفل بهم كما ينبغي وفي الوقت المناسب»، تضيف السيدة بلجيلالي التي تعد أيضا اختصاصية نفسانية.