اختتمت مؤخرا فعاليات الأبواب المفتوحة على الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية عبر كل المؤسسات الصحية بولاية سطيف، والتي بادرت بتنظيمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبر كل التراب الوطني، تنفيذا لتعليمات الوزارة في إطار الاحتفال بالأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية الممتد بين 6 و13 نوفمبر 2013، وتم التطرق لعدة نقاط خلال التظاهرة التي عرفت إقبالا واسعا للسيدات، خاصة الحوامل منهن.وأكدت الدكتورة شريف كريمة، رئيسة مصلحة بمديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، أن الإحصائيات الأخيرة التي تثبت نسبة الرضاعة الطبيعية في الجزائر عند النساء اللائي يرضعن أطفالهن بعد نصف ساعة من الولادة بلغت 49.5 %، أما نسبتهن من المرضعات في 24 ساعة بعد الولادة فقد وصلت إلى 80.4 %، وأضافت أن المطلوب من الأمهات الاحتكاك بأطفالهن في نصف الساعة الأولى بعد الولادة، من أجل ترك علاقة نفسية وبسيكولوجية جيدة تسمح للطفل بالتلاؤم مع ثدي الأم والاستفادة من اللبأ الذي يتمثل في القطرات الأولى التي تخرج من الثدي والغنية جدا بالبروتينات، حيث تساعد الطفل في كسب مناعة جيدة. وترى الدكتورة كريمة أن حليب الأم يعتبر اللقاح الأول الفعال الذي يتلقاه الطفل، حيث يقوي مناعته ويقيه من الأمراض لأنه يحتوي على مضادات جسمية متعددة، كما أكدت على ضرورة تقديم حليب الأم للمولود الجديد خلال «النصف» ساعة الأولى التي تلي الولادة، مضيفة أن الرضاعة الطبيعية تساهم في الحد من وفيات الأطفال، حيث يعتبر حليب الأم في حد ذاته دواء للرضع المرضى أو المولودين قبل الأوان. من جهة أخرى، أوضحت الدكتورة كريمة أن مديرية الصحة بولاية سطيف سهرت عبر كل المستشفيات والمؤسسات الجوارية على إنجاح هذه التظاهرة، بالاعتماد على الملصقات التوجيهية، إلى جانب إرشادات ونصائح من تقديم الأطباء والقابلات الذين يعملون بالمؤسسات الصحية ويقومون بحصص تحسيسية لعمال الصحة. الجدير بالذكر أن هذه الأيام الإعلامية خاصة بالقابلات، الأطباء ومربيات الأطفال اللائي يقمن برعاية الطفل من أجل التكفل الجيد به، لذا حثت الدكتورة القائمين على مصالح الولادة عبر الوطن على تشجيع النساء على إرضاع صغارهن مباشرة بعد الولادة وإقناعهن بذلك، وشددت على توعية المرأة الحامل بأهمية اعتمادها على الرضاعة الطبيعية نظرا لفوائدها العديدة بالنسبة لها ولطفلها.