“سيمنس" الالمانية تفوز بعقد ب 68 مليون أورو في الجزائر

منحت الوكالة الوطنية للإنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية انيرساف عقدا لمعدات في انظمة الاشارات (نظام التحكم الأوروبي في القطارات) لخط السكك الحديدية الذي يربط بين مدينتي الجلفة و الأغواط لعملاق الإلكترونيات في العالم سيمنس الالمانية.
وفاز الفرع الجزائري التابع للشركة الألمانية، استيل رايد اوتوماسيون بالاشتراك مع اسنتياف الجزائر)، بالعقد المعني بقيمة مالية لا تقل عن 68 مليون أورو.
وستضمن استيل رايد أوتوماسيون توفير الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية للمشروع المذكور.
وبدأ الربط بالسكك الحديدية بين الجلفة و الأغواط على مسافة أكثر من 100 كيلومتر فقط في صيف عام 2010. تم دمج هذا المشروع في حلقة السكك الحديدية للجنوب الذي كان من المفروض ان يربط من ولاية عين الدفلى الى ورقلة من خلال ولايتي المدية، الجلفة الأغواط وغرداية، ثم الوصول إلى بسكرة.
وسيوفر قطارات تصل سرعتها بسرعة 220 كم التي تقلل من الوقت الذي يستغرقه السفر على الأقسام المعنية، التي تخدمها حاليا سيارات الأجرة والحافلات
و عرضت المجموعة الألمانية والدولية ”سيمنس” مجموعة من الحلول التكنولوجية، في سياق استراتيجية شاملة تهدف إلى إقامة مدن تتوفر على وسائل ذكية، في مجال المياه والنقل والبناء واقتصاد للطاقة بنسبة كبيرة.
و عكفت ”سيمنس” على التحضير لمخطط شامل، يسمح بتطوير عدة حلول مدمجة تتسم بالكثير من الإبداع والفعالية، وتضمن عدة مزايا، وتعكف ”سيمنس” على تطوير عدة مشاريع في سياق المدينة المستدامة، مع ضمان وسائل نقل أكثر فعالية ونجاعة، وبنايات ذكية أقل استهلاكا للطاقة. وشرعت في ذلك من خلال مشروع شراكة لتطوير نظام الاتصال والإشارة على شبكة السكك الحديدية في الجزائر، بعد إنشاء مؤسسة مختلطة جزائرية ألمانية ”ايستل” مع الشركة الوطنية لنقل بالسكك الحديدية، يضاف إلى ذلك شراكة قائمة مع مؤسسة ميترو الجزائر، ومشاريع أخرى تتعلق بتقديم حلول لمستشفيات ذكية، والتفاوض مع الصينيين لتوفير الحلول التكنولوجية لمشروع المسجد الأعظم. وتجدر الإشارة إلى أن ”سيمنس” متواجدة في الجزائر منذ 1962، وإن تواجدت من قبل، حيث حصلت على أول سجل تجاري في الاستقلال، وأقامت في 2002 شركة جهوية لاستثمار 300 مليون دينار، مع تنويع الخدمات التي تقدمها في قطاعات متعددة، حيث أقامت مركز الطاقة الحرارية ”رأس جنات”، بقدرة 704 ميغاواط لفائدة سونلغاز، ومركز توربينات الغاز بالبروافية بقدرة 500 ميغاواط، مع عقد استغلال وصيانة لمدة سبع سنوات.