أبو القاسم سعدا الله في أيام أدبية وطنية بدار الثقافة

انطلقت أمس الاثنين بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي الأيام الأدبية حول المؤرخ الأديب " أبي القاسم سعد الله " و التي تنظم من طرف دار الثقافة بالتنسيق مع مديرية الثقافة و جمعية الملتقى للفنون و الإبداع و إذاعة أم البواقي و التي جاءت هذه المرة كاختتام لنشاطات سنة 2013 و قبيل حلول سنة 2014 بسويعات جاءت تحت شعار (( سعد الله المؤرخ الأديب و الشاعر الوفي لتاريخ ثقافة الجزائر)) فبعد أن أعطى الأستاذ نوري هلال مسؤول قصر الثقافة إشارة الانطلاق الرسمي للفعاليات نيابة عن والي الولاية تم فتح المجال للجانب الأكاديمي للملتقى حيث قدم الأستاذ عادل محلو من جامعة وادي سوف مداخلة حول سعد الله بعنوان :" من وحي أبي القاسم " بدأها بعلاقة جده الحاج علي ولد عباس سنة 1947 بتونس بسعد الله إلى غاية لقائه به سنة 2004 و قد تجول بمخيلات الحاضرين مطولا في عوالم عاشها و عايشها مع سعد الله و قد أبدع في تصوير مواقف كانت للفقيد الأديب المؤرخ . و تلاه الأستاذ : خلدون عبد الكريم من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة بتأملات في الرؤيا التفكيرية التاريخية لأبي القاسم سعد الله و قد تمكن المتدخل من جامعة أم البواقي من نقل الحاضرين إلى محطات ذهنية مبنية على أسس معرفية ليتحول إلى عواطف سعد الله و عالمه الخاص ثم فجأة يجزئه إلى شخصيات ثلاث أديب و مؤرخ و فيلسوف ليتدخل بعده الأستاذ تارة عبد الوهاب كذلك من جامعة أم البواقي و قدم انطباعات حول الراحل سجلها عنه خلال إعداده لمذكرات تخرجه و اختتمت المداخلات بالأستاذ موسى كراد أيضا من جامعة أم البواقي و قد تناول بالتحليل قصائد سعد الله حول الوطن و الثورة عاش من خلالها الحضور مع الفقيد في ديوانه "الزمن الأخضر ". و عرفت الفترة المسائية الموالية قراءات شعرية و قصصية لشعراء وكتاب مبدعين جاؤوا من الولايات ك تبسة . المسيلة , عنابة , بجاية , قسنطينة , الجزائر , سكيكدة , الوادي و باتنة و ينتظر أن يختتم الملتقى اليوم بتوصيات أهمها المطالبة بترسيم الملتقى و إذا كانت دار الثقافة بأم البواقي جمعت ثلة من ادباء و أساتذة الوطن فقد جمعت أيضا كثيرا من المواطنين و محبي الثقافة الذين جددوا الترحم على سعد الله كما ترحموا على روح فقيد الأدب و الإعلام الموسوعة الأديب و الباحث و الإعلامي و المحامي المرحوم عمر بوشموخة الذي افتقدته الساحة الثقافية برمتها .

من ام البواقي / محمد الزين ربيعي