خصص مجلس الشيوخ الاسترالي جزاء من جلسته التي عقدها مؤخرا للاستماع لآخر تطورات القضية الصحراوية وأوضاع حقوق الإنسان بها ، وذلك من خلال مداخلة قدمتها النائبة عن حزب العمال السيدة كلير مور، ركزت فيها على تطورات القضية الصحراوية ،الوضع في الأرض المحتلة والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لإيجاد حل. وطالبت النائبة في مداخلتها التي بثت على المباشر في القنوات الرسمية الاسترالية، حكومة بلادها بمواصلة الضغوط على الدولة المغربية من أجل الانصياع للشرعية الدولية والتوصل إلى حل نهائي للقضية الصحراوية. وأبرزت النائبة خلال مداخلتها الوقع المرير الذي يعيشه سكان المناطق المحتلة من الصحراء الغربية "ان الشعب الصحراوي يعاني منذ أكثر من أربعة عقود جراء القمع والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة" تقول كلير مور . وأضافت النائبة الاسترالية "أن هناك اعتراف دولي بأن الوضع المؤسف لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية يجب أن يعالج إلى جانب ضرورة مضاعفت الضغط في مجلس الأمن الدولي من أجل إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن صلاحيات بعثة المينورسو" . وأكدت النائبة الاسترالية "أن نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب يشكل انشغالا كونه انتهاك للقانون الدولي مبرزة الرأي القانوني الذي أصدره المستشار الأسبق للأمم المتحدة هانس كوريل سنة 2012". وعبرت عضو مجلس الشيوخ عن ارتياحها للقرار الذي اتخذه مؤتمر حزب العمال الأخير والذي بموجبه قرر دعم احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ودعا الحكومة الاسترالية لتقديم كل المساعدات اللازمة إلى الأممالمتحدة في جهودها لتنظيم استفتاء حر ونزيه في الصحراء الغربية والمحافظة على الحوار المناسب مع جبهة البوليساريو المعترف بها من قبل الأممالمتحدة. ونوهت النائبة الاسترالية بالجهود التي تبذلها الجمعية الاسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي للتحسيس بالقضية الصحراوية على مستوى الساحة الاسترالية كما دعت إلى مساعدة الشعب الصحراوي للحصول على حقوقه وحماية موارده الطبيعية في انتظار استكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. ق.د