دعا أمس المجاهد و الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري إلى ضرورة إعادة تعديل تاريخ استقلال الدولة الجزائرية إلى 19 سبتمبر 1958 كتاريخ ميلاد الدولة الجزائرية ، في حين اعتبر تاريخ 19 مارس 1962 يوم النصر ، و 5 جويلية 1962 تاريخ استرجاع الجزائر للسيادة الوطنية ، و ذلك لرسم صورة قريبة و صحيحة للأجيال عن تاريخ ميلاد الجمهورية الجزائرية . و في هذا الصدد ، أنكر عبد الحميد مهري لدى استضافته على منبر جريدة المجاهد بحضور العديد من المجاهدين القدماء و السياسيين و حتى المؤرخين ، على أن تكون أشغال مؤتمر اتفاقية أيفيان هي التي أنشأت الدولة الجزائرية ، و إنما جاءت هذه الأخيرة ثمرة جهود السياسيين و المجاهدين طيلة الفترة الاستعمارية كما حث عبد الحميد مهري كافة المؤرخين الجزائريين و حتى العرب إلى توجيه الاهتمام و البحث حول التوثيق الدقيق للتاريخ الجزائري حتى يبقى خالدا في سجل الأجيال الجزائرية القادمة ، خاصة بعد التحريفات التي وردت في ترجمة الكتب التاريخية من الفرنسية إلى اللغة العربية و ما ترتب عنها من تحريفات في التاريخ الجزائري ، و من الأخطاء الفادحة التي أشار إليها عبد الحميد مهري هي اعتبار 1962 تاريخ إعادة استقلال الجزائر و ليس تاريخ إعادة بناء الدولة الجزائرية . و جاءت الندوة الصحفية المنظمة أمس بمناسبة الاحتفال ال 52 لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة ، و هو الحدث الذي اعتبره الأمين العام الأسبق للأفلان عبد الحميد مهري حدث في غاية الأهمية في تاريخ الجزائر بقرار من لجنة الهيئة التنفيذية العليا في 18 سبتمبر 1958 و الذي يرمي إلى إعادة بعث الدولة الجزائرية كدولة مستقلة ، و تشكيل حكومة مؤقتة مع وضع خطة للعمل الثوري في جميع الميادين في مرحلة تتناسب مع القوات العسكرية المحتلة ، و كذا تقديم مذكرة لكل دول العالم ، و هي القرارت التي لقيت ردود أفعال إيجابية من طرف الكثير من الدول العربية الصديقة ، و بالمقابل أعلنت فرنسا قطع علاقتها الديبلوماسية بكل دولة اعترفت بقرار لجنة الهيئة التنفيذية .