أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة، أن قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته في كوت ديفوار لوران غباغبو، بدأت تهاجم وتحرق عربات ومركبات تابعة للمنظمة الدولية في أبيدجان. وقال المتحدث مارتن نيسيركي في بيان إن "الأمين العام بان كي مون يشعر بقلق بالغ لقيام قوات نظامية وغير نظامية موالية ل لوران غباغبو بمهاجمة وإحراق عربات الأممالمتحدة".مضيفا أن هناك ست هجمات وقعت أول أمس، من بينها هجوم على سيارة إسعاف أصيب فيه سائق العربة وطبيب.
وكان قائد أركان الجيش في كوت ديفوار فيليب مانغو، قد هدد في وقت سابق من أول أمس، بأن قواته ستهاجم القوات الدولية إذا استفزت، في حين طوقت قوات موالية لغباغبو مكانا اشتبكت فيه مع أنصار منافسه على الرئاسة الحسن وتارا في أبيدجان، ومنعت قوات حفظ السلام الأممية من دخولها.
ووفقا لحكومة وتارا الموازية التي تعمل من فندق غولف في أبيدجان تحت حراسة قوات حفظ السلام، فإن قوات غباغبو قتلت سبعة مدنيين على الأقل في اشتباكات الأربعاء، كما قتل ستة من رجال الشرطة في ضاحية أبوبو.
وقال مانغو إنه تم إبعاد قوات حفظ السلام عن أبوبو، كما تم إرسال فرق من الجيش لنزع سلاح المتمردين والمسلحين المتعاطفين مع وتارا.
وأضاف، عندما التقى غباغبو في مقر إقامته، أنه رفض دخول قائد مهام الأممالمتحدة لأنه "كان أمرا مستفزا ومخجلا من جانبهم، فمن المفترض أنهم قوة محايدة لجلب السلام لنا، لكنهم أصبحوا شيئا آخر" متهما إياهم بعدم الحياد.
ويدور صراع حاد بين غباغبو ووتارا منذ انتخابات 28 نوفمبر الماضي، حيث يرفض الأول التخلي عن منصبه رغم ضغوط دولية هائلة، ووسط اعتراف أطراف دولية كثيرة -على رأسها الأممالمتحدة- بفوز الثاني بتلك الانتخابات.
ويوجد للأمم المتحدة هناك قوات يبلغ قوامها عشرة آلاف فرد، كما يتمركز مئات الجنود بمقر وتارا والمنطقة المحيطة بالمقر في فندق غولف حيث يتعرضون فعليا لحصار من قوات غباغبو.
ووفق متحدث باسم الأممالمتحدة، فإن ثلاثة من قوات حفظ السلام في كوت ديفوار أصيبوا بجروح طفيفة عندما نصبت قوات موالية لغباغبو في أبيدجان كمينا لها مساء الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الأزمة، ذكرت مصادر أممية أن أكثر من 200 شخص قتلوا -غالبيتهم من أنصار وتارا- إثر اقتحام قوات الأمن والجيش المؤيدة لغباغبو أحياء يسكنها أنصار المعارضة.
كما تحدثت المنظمة الدولية عن فرار أكثر من عشرين ألف شخص باتجاه ليبيريا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، معربة عن قلقها حيال أنباء تشير إلى تعرض المئات للخطف والاعتقال في سجون سرية.