وصل الفريق الوطني صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين الدولي قادما من أنغولا بعد مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا. وقد كان في استقباليهم بأرضية المطار حشد جماهيري كبير، يتقدمه الوزير الأول أحمد أويحي وعائلات اللاعبين والمناصرين الذين طالما خفقت قلوبهم على إنجازات المنتخب الوطني التي فاقت كل التوقعات. للإشارة فإن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا مكنته من الحصول على المركز الرابع بعد المنتخب النيجيري، بعد انهزامه (0/1) في اللقاء الترتيبي أمام هذا الأخير. وعلى الرغم من الغيابات العديدة لا سيما شاوشي وبلحاج وحليش بعد إقصائهم خلال اللقاء ضد مصر في الدور نصف النهائي وكذلك الإصابات على غرار صايفي، عنتر يحي ومطمور، إلا أن المدرب الوطني رابح سعدان قدم تشكيلة من العناصر الجديدة على غرار الحارس زماموش والمدافعين بابوش ورحو والمهاجمين زياية وعبدون الذين أتيحت لهم الفرصة للعب في صفوف التشكيلة الوطنية على الرغم من وضعيتهم كبدلاء. وكان كل هؤلاء في مستوى الثقة التي وضعت فيهم خاصة الحارس زماموش الذي تصدى ببراعة للعديد من الكرات الساخنة للمهاجمين النيجيريين. نفس الشيء يمكن قوله عن رحو وبابوش اللذين أديا بكل جدارة واستحقاق المهمة المنوطة بهما على مستوى خط الدفاع كما ساندا الخط الهجومي لكن ذلك لم يثمر بتعديل النتيجة بعد أن افتتح النيجيريون باب التسجيل في الدقيقة 54. وحاول "الخضر" تعديل الكفة في الشوط الثاني، حيث شنوا العديد من الهجمات الخطيرة، إذ كادت الكرة تسكن الشباك النيجيرية في العديد من المرات لكن لا غزال، الذي لم يظهر في لياقة جيدة، ولا زياية تمكنا من هز الشباك. وبالتأكيد فإن هذا النقص الهجومي هوالذي صنع الفارق خلال خرجات "الخضر" وهوالجانب الذي ينبغي أن يعكف عليه المدرب الوطني استعدادا لكأس العالم التي ستعود إليها الجزائر بعد غياب دام أكثر من 24 سنة. وتبقى هده المقابلة مرجعا ينبغي أن يرتكز عليه رفاق زياني من أجل تقديم وجه مشرف للكرة الجزائرية في كأس العالم شريطة أن يحافظوا على نفس الإرادة التي أظهروها في أم درمان وأمام كوديفوار. سعدان:" الدورة كانت مفيدة لنا قبل المونديال" "لم نستفد سوى من يوم للراحة بعد مقابلة نصف النهائي، لقد كان ذلك صعبا جدا على المستوى البدني والمعنوي. لقد فضلنا إجراء عدد من التعديلات لأن بعض اللاعبين عادوا من الإصابة على غرار عنتر يحيى وبالتالي لعبنا بحذر من أجل تفادي التعثر. عموما البدلاء قدموا أداء طيبا. لقد استخلصنا الكثير من الدروس من هذه الدورة. أعتقد أن حصيلتنا إيجابية تماما. لقد لعبنا مباريات رفيعة المستوى. كما قمنا بإقحام أكبر عدد ممكن من اللاعبين. لقد كانت فرصة مواتية لتجريب اللاعبين وتقييم إمكانياتهم قبل المونديال القادم الذي يعتبر أكثر أهمية".