افتتاح الجلسات الوطنية للصناعة التقليدية و الحرف بالجزائر العاصمة

افتتحت أشغال الجلسات الوطنية للصناعة التقليدية و الحرف صباح اليوم السبت بقصر الأمم بالجزائر العاصمة تحت شعار "الصناعة التقليدية مشروع مستقبل".
و اكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالة للمشاركين في هذه الجلسات قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي أن الصناعة التقليدية و بالإضافة إلى كونها "عنصرا هاما في إبراز التراث الوطني (...) و تعبر عن هوية شعب و ثقافة أمة جذورها غائرة في التاريخ" هي إلى جانب ذلك "نشاط إقتصادي هام ساهم و يساهم في المجهود الوطني للتنمية و التطور".
ودعا الرئيس بوتفليقة الحرفيين إلى بذل المزيد من الجهد الذهني و العملي للإسهام في رسم معالم إستراتيجية جديدة "تفعل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية آخذين بعين الإعتبار التحديات الكبيرة التي ما فتئت تتزايد بفعل التحولات الإقتصادية المتواترة لتنشيط السوق الداخلية و ولوج الأسواق الخارجية بإمتياز".
ومن جانبه اكد وزير الصناعات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة ان ما تحقق في القطاع شيء كثير الا ان طموحات القطاع اكبرو اعظم مشيرا الى ان هذه الجلسات تهدف الى رسم الخطوط الاساسية لايضاح ملامح الرؤية له خلال السنوات القادمة.
وستسمح هذه الجلسات للقطاع بتقييم شامل لكل العمليات التي تمت في اطارمخطط تطوير قطاع الصناعات التقليدية الذي شرع فيه سنة 2003 وبالتالي التفكير في وضع استراتيجية اخرى لتحسين وترقية هذا المجال في السنوات العشر القادمة.
و يحضرهذه الجلسات حوالي ألف مدعو ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعالم الحرف و الصناعة التقليدية و كذا خبراء أجانب و وطنيين الى جانب المؤسسات الوطنية ذات الصلة و كذا الجمعيات الحرفية و المهنية.
و ستتهيكل أشغال هذه الجلسات الوطنية في خمس ورشات تهتم بمناقشة كل الجوانب التي ستبني عليها الأرضية التي سوف تتوج هذه اشغالها التي سوف تعرض في النهاية على الحكومة لدراستها و المصادقة عليها.
كما سيعكف المشاركون في هذه الجلسات على مناقشة المرتكزات التي سوف يبني عليها قطاع الصناعة التقليدية لآفق 2020 و كذا الآليات و الوسائل البشرية و المادية و التنظيمية من أجل تحقيق هذه الاستراتيجية.