عاد لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني مراد مغني إلى مركز سان رافييل بجنوبفرنسا للعلاج من الإصابة التي يعاني منها منذ مدة معتبرة رغم إجرائه لعملية جراحية، فقد سبق للاعب لازيو وأن عاد إلى أجواء التدريبات وذلك بالركض واتباع برنامج خاص به منذ أكثر من عشرة أيام قبل أن تعاوده الإصابة ويعاني من انتفاخ في مكان إجراء العملية الجراحية. ليعود مجددا إلى نقطة الصفر ويباشر علاجا جديدا، فحسب شقيق اللاعب أن مغني يتواجد منذ أكثر من أسبوع في مركز سان رافييل قصد العلاج وقد يضطر إلى البقاء لمدة شهر تقريبا للتخلص من الآلام التي عانى منها، لتتواصل بذلك معاناة ''زيزو الصغير'' مع هذه الإصابة التي قد تحرمه من العودة مجددا إلى المنتخب الوطني الذي ابتعد عنه منذ نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي شارك فيها مع ''الخضر''، ورغم أنه لم يلعب كثيرا إلا أنه تألق ولفت الانتباه إليه وهي المشاركة التي كانت سببا في تفاقم إصابته وحرمانه من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا الصيف المنقضي. يسعى إلى المشاركة في مباراة المغرب شهر مارس وحسب أحد المقربين فإن ''الظاهرة'' مغني يسعى إلى تحضير نفسه جيدا ليكون جاهزا لمشاركة المنتخب الوطني الذي سيواجه المنتخب المغربي شهر مارس المقبل، خاصة بعد أن سبق للناخب الوطني وأن أكد في أكثر من مناسبة أنه في انتظار عودة مغني إلى أجواء المنافسة، وهذا لتوجيه الدعوة له للالتحاق بالمنتخب الوطني وأنه في أمس الحاجة إلى خدماته في ظل المستوى الذي أضحى يقدمه اللاعبون الحاليون وهو الكلام الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعب الذي أصبح يؤمن بعدوته إلى أحضان ''الخضر'' مجددا لذلك فإنه يعمل المستحيل على حسب مقربيه من أجل حمل ألوان منتخب المحاربين مرة أخرى ومساعدته على التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بغينيا الاستوائية والغابون. الجزائريون ينتظرون عودته بفارغ الصبر وإن كان مغني يسعى إلى العودة مجددا إلى ''الخضر'' فإن الجزائريين ينتظرون مشاهدته وهو يدافع عن ألوان منتخب بلده بفارغ الصبر، فقد تمكن مغني من كسب قلوب كل الجزائريين خلال فترة وجيزة بفضل الفنيات العالية التي يملكها من جهة وأخلاقه من جهة أخرى، فكل يوم يتصل آلاف الجزائريين بمقر الجريدة للسؤال عن أخباره وعن موعد عودته إلى الملاعب للتمتع بمراوغاته، بحيث لا يزال الجميع يتذكر المراوغة الرائعة عندما راوغ مدافع المنتخب المصري المحمدي في ملعب القاهرة لحساب مباراة العودة التي جمعت الجزائر بمصر، ورغم أن بودبوز تمكن من كسب ود الجزائريين وحبهم إلا أنه لم يستطع خطف مكانة مغني سواء في المنتخب الوطني أو في قلوب الجزائريين.
