بعد 3 سنوات أعد بجزائريين في البارصا إنتر ميلانو والريال

قال الفرنسي أوليفيي غيو مدرب أكاديمية نادي بارادو إن الأكاديمية تعمل في ظروف جيدة وفق البرنامج المسطر منذ تأسيسها، كاشفا بالمناسبة أنه بعد 3 سنوات بإمكان عناصر من أكاديمية نادي بارادو اللعب في أكبر النوادي الأوروبية على غرار برشلونة الإسباني، إنتر ميلانو الإيطالي ونوادي أوروبية أخرى... كيف تسير الأمور على مستوى الأكاديمية منذ استئناف التدريبات بعد عيد الفطر؟
العمل يتم في ظروف جيدة وفق البرنامج المسطر من قبل مسؤولي نادي بارادو، وبالنسبة للمنافسة فإن الأمر مؤجل إلى الموسم المقبل لكن الشيء الجيد الذي يمكن الوقوف عنده هو ارتفاع نسبة جاهزية اللاعبين لدخول المنافسة سواء من الناحية البدنية أو التكتيكية ولا يمكننا سبق الأحداث، بل العمل بهدوء.
البعض تحدث عن إمكانية انتقال بعض عناصر الأكاديمية للعب في أوروبا بعد المشاركة الأخيرة في دورة برشلونة ؟
لدينا عناصر ولاعبون قادرون على فرض أنفسهم والتألق في الدوريات الأوروبية، وما يمكنني قوله دون مجاملة، أنه بعد 3 سنوات سيمكن للجزائريين اللعب في ''أف سي'' برشلونة أو إنتر ميلانو أو في أندية أوروبية كبيرة، بالنظر للإمكانات التي يتوفر عليها اللاعبون.. هذا وعد مني.
بعد قرابة خمس سنوات قضيتها في الجزائر منها ثلاث سنوات من العمل في الأكاديمية، كيف ترى عقلية اللاعب الجزائري؟
هنا يجب توضيح شيء هام، هو أن عقلية اللاعب الجزائري صعبة للغاية فهناك المادة الخام والموهبة، ولكن المشكل هو عدم اهتمام المنتخبات الوطنية بهؤلاء الشباب، لأنه لو حدث ذلك لساهم في رفع مستوى اللاعبين، وهو الأمر الذي يعود بالإيجاب على البطولة المحلية وكذا المنتخبات الوطنية.
نفهم من هذا أنك مستعد للعمل في ''الفاف'' في حال تلقيك عرضا ؟
شخصيا يهمني العمل على مستوى ''الفاف''، خاصة من ناحية التكوين ومتابعة الأكاديميات، وعلى المسؤولين المشرفين على كرة القدم الجزائرية الإستثمار في التكوين قبل كل شيء وكفى رمي الأموال عبر النوافذ واتباع سياسية النجوم والأسماء، ويجب منح الوقت الكافي مع وجود مشروع جدي على مستوى المديرية الفنية.
لنتحدث عن مجيء المدرب الفرانكو-بوسني وحيد حاليلوزيتش، هل تراه المدرب المناسب حاليا للمنتخب الجزائري؟
حاليلوزيتش مدرب كفء ووضع بصماته على الساحة الأوروبية وكذا الإفريقية في كل النوادي والمنتخبات التي عمل بها، وشخصيا أراه قادرا على تكرار ذلك مع الجزائر، ومن المستحيل أن يقوم حاليلوزيتش بنفس الإنجازات التي حققها سعدان في السنوات الأخيرة بالنظر للعراقيل التي ستواجهه مستقبلا من أبرزها تواجد كوادر المنتخب على مشارف التقاعد، وهو ما يعني الإسراع في البحث عن عناصر جديدة بإمكانها تعويض هؤلاء، وإذا وُجدت فإن عملا كبير ينتظره من أجل تحقيق الانسجام وإيجاد الوصفة المناسبة خاصة إذا علمنا أن التصفيات المؤهلة الخاصة بالقارة الإفريقية والمؤهلة لمونديال البرازيل على الأبواب.
لنعود للحديث مجددا عن الفرق، هل سبق وأن شاهدت مواجهات من البطولة المحلية وكيف تقيم المستوى ؟
في الحقيقة ارتباطاتي المستمرة بالأكاديمية إلى جانب كثافة برنامج العمل تتطلب مني البقاء مركزا طيلة الوقت، إلا أن ذلك لم يمنعني من حضور مواجهات من حين لآخر، سيما من الرابطة المحترفة الثانية خاصة حينما يلعب نادي بارادو بملعبه أين تكون لي الفرصة لمشاهدة بعض اللقاءات، وعموما فإن المستوى الفرق يبدو متواضعا لغياب التكوين بطبيعة الحال في أغلب الفريق، وهو الأمر الذي يجعل مستوى البطولة سواء في الرابطة المحترفة الأولى أو الثانية متواضعا جدا وبات من الضروري الشروع في إيجاد الحلول للنهوض بمستوى الكرة الجزائرية التي تتمتع بمواهب أثبتت جدارتها عالميا.