في 20 نوفمبر الجاري، استهدف الجيش الإسرائيلي مقر جمعية البركة الجزائرية، وهي منظمة خيرية وإنسانية مقرها في منطقة نائية عن حدود مدينة غزة. ويهدف هذا الهجوم إلى ردع دعمها لصمود سكان غزة في مواجهة القمع. وأدان الشيخ أحمد إبراهيم، رئيس الجمعية، هذا الهجوم بشدة. وأكد أن هذه الحملة التطهيرية لا تقتصر على استهداف الأفراد فقط، بل تستهدف أيضًا المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمساجد والكنائس في فلسطينالمحتلة. وفي تصريح لوسائل إعلام جزائرية، أعرب عن استيائه من استهداف مقر الجمعية الكائن في الطابق الخامس بشكل انتقائي. مؤكدًا أن الجمعية الآن في مرمى النيران بوضوح، كونها الوحيدة التي تعمل في شمال غزة بعد انسحاب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من مراكزها. وأشار إبراهيم إلى أن الانتقام الصهيوني من جمعية البركة الجزائرية بدأ قبل يومين، إذ قُتل مصور واثنان من أعضاء الجمعية، وتم أمس اختطاف شخصين مجهولي المصير حتى الآن. بالإضافة إلى قصف مقر الجمعية الكائن في الطابق الخامس انتقامًا منهم. وأعرب رئيس الجمعية عن قلقه من الهجمات المحتملة على مراكز إيواء الجمعية في مختلف محافظات قطاع غزة، والتي تأوي عشرات الآلاف من النازحين. وأكد الشيخ أحمد إبراهيم أن جمعية البركة الجزائرية منخرطة الآن في النضال، إثر مقتل واختطاف أعضائها، وكذلك الهجمات على مقراتها وسيارات الإسعاف التابعة لها. وتأتي هذه الهجمات بالإضافة إلى قصف المستشفيات والمدارس والثانويات التي أنشأتها الجمعية. وأسف الشيخ أحمد إبراهيم لفقدان جميع أعضاء الجمعية منازلهم، وتضرر جميع عائلاتهم. مشددًا على أن الجمعية مستهدفة بوضوح الآن من قبل القوات الإسرائيلية. وفي الختام، تظل جمعية البركة الجزائرية، رغم الهجمات المستمرة، متمسكة بالتزامها الإنساني. وأمام وحشية إسرائيل يتوجب على المجتمع الدولي التعبير عن تضامنه مع هذه المنظمة التي ما زالت، رغم الصعوبات، توفر مساعدات حيوية لنازحي غزة.