شارك أول أمس، عشرات الآلاف من الشباب والمواطنين وبحضور كافة السلطات المحلية والعسكرية والمدنية وأفراد من الأسرة الثورية لولاية باتنة، في إعادة صور الإنجاز البطولي والملحمي الذي كان قد تحقق في مثل هذا اليوم من عام 1962. وشهدت ممرات الشهيد الرمز «مصطفى بن بولعيد» المزينة بالألوان الوطنية والشعارات التاريخية بوسط المدينة، وكذا الشارع الرئيسي عبر طريق بسكرة المؤدي إلى مقر الولاية، حركة غير عادية مرورا بالمعلم التذكاري الذي تم تشييده خصيصا لهذا الحدث أين أشرف والي الولاية على تدشينه بالمناسبة، وهي المحطات الأبرز التي كانت وجهة لكل سكان الولاية ومن خارجها لمتابعة هذه الاحتفالات الضخمة والمخلدة لذكرى خمسينية استرجاع السيادة والاستقلال. وشهدت التظاهرة الاحتفالية أجواء كبيرة ومميزة، صنعتها فرق فلكلورية بالخيالة والبارود تعالت من خلالها الصيحات والزغاريد ،في صور معبرة تعيد إلى الأذهان نشوة وفرحة الانتصار على الاستعمار في 5 جويلية 1962، خاصة لكل من عايش يومها تلك اللحظات التاريخية. كما أبدعت الكشافة الإسلامية الجزائرية والفرق الرياضية المشاركة ضمن هذه التظاهرة في صنع بعض اللوحات والعروض الفنية الجميلة، التي تجاوب معها الجمع الغفير من الحضور، كما تقدمت فرقة العزف على الآلات الموسيقية الوفود المشاركة، حيث قدمت مجموعة من الأناشيد الوطنية التي تبقى خالدة على مر الزمن، ومن بين العروض التي لفتت انتباه الحضور تلك الصور والتمثيليات المعبرة عن أبرز المحطات التاريخية، ومدى تكبد الشعب الجزائري لمرارة المعاناة في وضع معيشي متردي لكنه تكلل بنصر عظيم سجله التاريخ بأحرف من ذهب. وشهدت الاحتفالية مشاركة كل المؤسسات والقطاعات العمومية بهياكلها وأجهزتها المستخدمة، من عروض لفرق رجال الحماية المدنية، ومختلف أسلاك الأمن من الشرطة والجمارك، وكذا عرض لمختلف أجهزة ووسائل شركات الكهرباء والمياه والبناء ومختلف المؤسسات الاقتصادية الأخرى، ويأتي كل هذا لإبراز الإنجازات الهائلة التي حققتها الدولة الجزائرية بعد نصف قرن من الاستقلال، ولأجل إعادة الأمن والاستقرار لأبناء هذا الشعب الذي عانى الأمرين من بطش وغطرسة الاستعمار الهمجي الذي طال أمده لأكثر من قرن من الزمن. تدشين مقرات جديدة للشرطة وإلى ذلك، استفادت دائرة تكوت بولاية باتنة من مقر جديد للأمن، حيث أشرف أول أمس المفتش الجهوي للأمن الوطني بناحية الشرق، العميد الأول للشرطة «محمد بن عيسى» على تدشين مقر أمن الدائرة بحضور السلطات المحلية والعسكرية وممثلين عن المجتمع المدني لولاية باتنة، وهو ما يعد مكسبا ثمينا لسكان المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار، من جهتها تدعمت دائرة أشمول هي الأخرى بمقر جديد للأمن مجهز بكافة المصالح. جدير بالذكر أنّ هذه الزيارة التفقدية لقطاع الأمن بالولاية، جاءت والاحتفالات المصاحبة لخمسينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. زواج جماعي في عيدي الاستقلال والشباب احتضنت أول أمس، قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي الإسلامي بباتنة، حفل زفاف جماعي لفائدة 140 زوج، في مبادرة خيرية أشرفت على تنظيمها مديرية الشؤون الدينية بالتنسيق مع أئمة المساجد عبر إقليم الولاية. ولقيت المبادرة المميزة استحسان الحضور من الأزواج وأوليائهم، خاصة وأنها تأتي والحدث الوطني الذي تعيشه الجزائر والمتمثل في احتفالات المخلدة لذكرى خمسينية الاستقلال. وفي السياق ذاته دائما، وحسب مصادر مؤكدة من مديرية الشؤون الدينية، من المرتقب أن يتم تنظيم زواج جماعي آخر يوم التاسع من هذا الشهر ببلدية عين التوتة، في الوقت الذي ستشهد فيه بلدية المعذر هي الأخرى ولأول مرة حفل زواج جماعي لفائدة 12 زوجا وهذا بتاريخ 12 جويلية.
