خرج العرض الوطني لمسرحية «اللحن الأخير» من تأليف وإخراج صلاح الدين تركي، وعرض التعاونية الثقافية «الماسيل» من ولاية قسنطينة، بحصد الشهادة التقديرية الخاصة، ضمن الدورة الثامنة لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولية، التي انعقدت دورته في الفترة الممتدة ما بين الرابع والتاسع من الشهر الجاري . سجلت الجزائر مشاركتها بليالي المسرح الحر بالأردن، إلى جانب عدت فرق مسرحية عربية من تونس، والسعودية، والكويت، حيث أعلن عن العروض الفائزة بجوائز الأربعة المخصصة للتظاهرة أول من أمس، على مسرح هاني صنوبر، بالمركز الثقافي الملكي، خلال الحفل الاختتامي للمهرجان. وحول توزيع الجوائز أفاد نبيل نجم رئيس لجنة التحكيم، أنه باعتبار أن عدد المشاركين بلغ خمس فرق، والمسابقة تمنح خمس جوائز وهو ما يعني أن جميع المشاركين فازوا، وهو ما يلغي مبدأ المسابقة المعلن في المهرجان، وقال: «هناك أربع جوائز، وارتأينا أن توزع كما هي، فكان العرض الأردني للضمور «في الانتظار»، والتونسي «ترى ما رأيت» في نفس المستوى، وارتأينا في لجنة التحكيم أن لا نضع مسرحية «في الانتظار» في تنافس مع الجائزتين الآخرتين الفضية والبرونزية، فمنحناها جائزة التحكيم الخاصة، أما الخامسة فجاءت عبر شهادة تقديرية للعرض الجزائري»اللحن الأخير»، كما أشاد القباني بحضور اللغة العربية الفصيحة بقوة، من خلال حوارات المسرحيات المشاركة، مؤكدا على أن تكون هذه المسألة لها العناية الفائقة من لدن فرقته. ويتطرق «اللحن الأخير» المقتبس عن مسرحية «غناء البجعة» التي ألفها المسرحي الروسي أنطون تشيخوف نهاية عام 1886 ل«علاقة الفنان بمجتمعه من خلال مقارنة بين الفترة السعيدة من مسيرته الإبداعية التي يكون فيها في أوج عطائه وفترة المعاناة التي يصبح فيها لما يكبر و يأفل نجمه ويصبح غير قادر على العطاء» ، حيث تجمع المسرحية التي يؤديها الفنانان صلاح الدين تركي وجمال مزواري، بين التراجيديا و«الفكاهة السوداء» التي يعتبرها بعض المسرحيين الطريقة المثلى لتناول المواضيع المأساوية، حيث أنتجت في 2013 وسبق عرضها على خشبة المسرح الوطني . للإشارة، فازت المسرحية الأردنية «في الانتظار» من تأليف هزاع البراري، وإخراج محمد الضمور، بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة»، وظفرت المسرحية التونسية «ترى ما رأيت» المأخوذ نصها عن أشعار لكمال بو عجيلة، وإخراج وسينغرافيا أنور الشعافي، بجائزة «ذهبية المسرح الحر»، لتمنح لجنة التحكيم «الجائزة الفضية» للمسرحية الكويتية «نيرفانا» من تأليف فاطمة المسلم، وإخراج يوسف البغلي، ليحصد عرض «الجثة صفر» من السعودية لمؤلفه فهد ردة الحارثي، وإخراج سامي صالح الزهراني «الجائزة البرونزية». وتضمنت لجنة التحكيم في هذا العام، ثلاثة أعضاء من المشاركين في لجنة التحكيم في الدورة السابقة وهم الأردني نبيل نجم، والتونسي محمد العوني، الكويتي عبد الله راشد، إضافة إلى الأردنيين ماهر خماش، وفراس الريموني.
