طالب سكان بلدية سوق الخميس الواقعة غرب البويرة بتحسين ظروف معيشتهم بمنطقة جبلية وعرة التضاريس تعاني من عدة نقائص أبرزها إنهاء مشكل المياه الشروب بالمنطقة بعد أن اشتدت معاناتهم التي يعيشونها على طول أيام السنة والمشكل منذ بداية الصائفة مما صنع واقعا صعبا أجبر السكان على الخروج في رحلة بحث عن قطرة ماء قبل أن يفيض كأس معاناتهم ليخرجوا في حركة احتجاجية ناشدوا من خلالها الجهات المسؤولة التدخل العاجل لإيجاد حل للندرة الخانقة للمياه وتسريع ربط المنطقة بمياه سد كدية أسردون. ولجأ سكان سوق الخميس المحتجون الى وضع المتاريس وغلق مقر البلدية للفت انتباه المسؤولين الذين ناشدوهم ضرورة تسريع أشغال ربط المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي الذي طال انتظاره لأزيد من ثلاثة سنوات من البرمجة على غرار 11 بلدية معنية بالربط منذ سنة 2011 بالإضافة الى تهيئة شبكة الطرق بهذه المنطقة الريفية الجبلية المعروفة بنشاط سكانها الفلاحي. كما حملت قائمة النقائص التي تنغص عيش سكان بلدية سوق الخميس مطلب توسيع شبكة التطهير وإنهاء ظاهرة الردم العشوائي للمياه القذرة وما لهذه الظاهرة من انعكاسات تشكل تهديدا صارخا للبيئة والإنسان بالإضافة الى مطالب أخرى تعددت منها توفير ملعب بلدي على اعتبارها البلدية الوحيدة التي لا تتوفر على ملعب بلدي على الرغم من كونها مقرا للدائرة ومطالب أخرى عديدة مسّت حياة السكان الذين طالبوا ضرورة حل المجلس الشعبي البلدي الذي اعتبروه بالشكلي البعيد عن أدنى تطلعاتهم، وقد أدى تدخل مصالح الأمن لتفريق احتجاجهم الى إصابة شخصين بجروح استدعت نقلهما الى مستشفى عين بسام فيما تم توقيف مجموعة من الشباب المحتج قبل أن يتم إطلاق سراحهم وتفريق المحتجين باستعمال القنابل المسيلة للدموع. من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية موثوقة عن عقد لقاء جمع المحتجين بالجهات المسؤولة للوقوف على أبرز الانشغالات ومحاولة التكفل بها.