من المقرر أن يشكل المؤتمر الاستثنائي المقبل لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (مرحلة حاسمة) بالنسبة للشباب وفتح الطريق أمامهم لتولي المسؤوليات حسب ما صرّح به أمس السبت بسطيف عضو الأمانة الوطنية للحزب منذر بودن. وأكد السيد بودن خلال إشرافه على ندوة جهوية لشباب الحزب عبر ولايات شرق البلاد بأن هذا المؤتمر المرتقب في ماي المقبل بالجزائر العاصمة (تعزيز مكانة الشباب ويفتح أمامهم الطريق لتولي مسؤوليات كبيرة في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي) واعتبر خلال هذا التجمع الجهوي الذي حمل شعار (تعزيز وتكريس عن طريق الدستور حقوق الإنسان والحريات العمومية) أن الحديث اليوم عن الدستور يؤدي إلى التطرق إلى المكاسب الكبرى التي جاء بها على غرار ترسيم اللغة الأمازيغية وترسيخ اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها. وبعد أن دعا الشباب والطلبة إلى أن (يشمروا على سواعدهم للإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني للخروج من التبعية للمحروقات) أكد السيد بودن أن الدستور الجديد (يكرس ويعزز الديمقراطية ويقوي البعد الاجتماعي للدولة) كما أكد من جهة أخرى أن التجمع الوطني الديمقراطي كان في واقع الأمر أول حزب سياسي في الجزائر ومن خلال دور مناضليه وحضوره في الميدان يحسس بأهمية المراجعة الدستورية. وعرج عضو الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي من جانب آخر على الأمن في الجزائر ليؤكد أن الأمر يتعلق اليوم في هذا الشأن بمسألة ذات (أولوية قصوى) بالنظر إلى الأخطار التي تهدد البلاد خاصة عبر حدودها.