التعامل مع المراهقين ليس بذلك الصعوبة التي يراها الكثير من الناس يمكن أن يكون لديك علاقة قوية وسعيدة وصحية مع ابنك المراهق إذا كنت على استعداد للتحلي بالصبر وبذل الجهود لمحاولة إدراك اهتماماته والعمل معه. وسنستعرض مجموعة من النصائح القيمة التي تفيد في التعامل مع المراهقين. إنشاء علاقة تقوم على الثقة الثقة مهمة لأية علاقة فإذا كنت تريد أن يستمع إليك ابنك المراهق أو أن تفكر فيما تقوله: فيجب أن تكسب ثقته. احتفظ معه بعلاقة مفتوحة حيث تتشاركان الأشياء مع بعضكما فعندما تشارك ابنك أشياء مهمة حول حياتك وعملك: سيعرف ابنك المراهق أنك تثق به وبالتالي فإنه من المرجح أن يصبح منفتحاً معك بشأن خصوصياته. التعاطف تذكر أنك كنت مراهقا وأنه مهما كان سلوك ابنك المراهق غير معقول فحاول أن تتخيل كيف يشعر. ضع نفسك مكانه وتفهم وجهة نظره. واعلم أنه عندما تعبر عن مشاعره: فأنت تجعله يشعر بالتقدير والاهتمام ويصبح لديه استعداد لمشاركة مشاعره وأفكاره وآرائه بحرية شديدة. إبداء الاحترام هل تريد أن يحترمك ابنك المراهق؟ علّمه ذلك من خلال تعاملك لك باحترام. أسلوب التخويف أو الترهيب لا يمكن أن يكسبك احترام ابنك المراهق لكنك تكسب احترامه من خلال خلق الشخصية القدوة احترام شخصياته وأفكاره وآرائه وعواطفه. لا تهينه أمام أصدقائه أو حتى على انفراد! والأهم من ذلك: لا تقلل أو تنتقد أفكارهم أو آرائهم لأن ذلك قد يفقدهم الشعور بالأمان. وتأكد بأنه عندما تعامل أطفالك باحترام: فسوف تجدهم يعاملونك بالمثل. عرض المساعدة يمكن لمعظم المراهقين رعاية أنفسهم وقد لا يحتاجون لمساعدتكم. ومع ذلك يظل من المهم أن يرسخ في ذهن ابنك المراهق: أنك على استعداد لمساعدته في حالة احتياجه لأي أمر. قد يشعر بعض المراهقين بالحاجة إلى القيام بكل شيء بأنفسهم ويرون طلب المساعدة دليلاً على الضعف وعدم الاستقلال. ساعد أطفالك على إدراك أنه لا يمكن لأي شخص القيام بكل شيء وأنه لا بأس من طلب المساعدة أحيانًا. يمكنك أيضاً طلب مساعدتهم في الأمور الصغيرة لجعلهم يشعرون بالمشاركة. عندما يرون أنك تحتاج مساعدتهم أحياناً فسوف يشجعهم ذلك على الاستعانة بك في المقابل. إظهار الرعاية والاهتمام قد تتضح لك مشاعر ابنك المراهق السلبية نحوك سواء بالأفعال أو حتى الأقوال لكن ذلك ليس بالضرورة يكون صحيحاً. قد يرى المراهق انضباطك وصرامتك سببا للكراهية وأنك لا تريد سوى جعل الحياة صعبة بالنسبة لهم. يمكنك منع ابنك المراهق من تطوير هذه المشاعر السلبية تجاهك من خلال إظهار اهتمامك. أخبره كم تحبه وقم بأي تصرفات يسيرة تجعله سعيداً مثل: التربيت على كتفه واحتضانه والجلوس بجانبه تبادل الحكايا المضحكة وهكذا. يدرك الجميع أن التغييرات السلوكية شائعة لدى المراهقين. سواء كانوا ذكوراً أم إناثا! لكن معرفة السلوكيات الطبيعية وغير الطبيعية: يمكن أن يساعدك في التعامل والتفاعل معها بشكل مناسب وبناء علاقة تعاونية تفيد الطرفين