ضربة الجزاء اللعينة وسباعية تشاكر

تاريخ مواجهات الجزائر مع تنزانيا وكينيا
ضربة الجزاء اللعينة وسباعية تشاكر..
بعد أن تناولنا في عدد أمس جميع المواجهات التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره السنغالي سنتناول في هذا العدد جميع المواجهات التي جمعت المنتخب الجزائري مع منافسيه المقبلين في العرس القاري بمصر ويتعلق الأمر بكل من تنزانيا وكينيا.
صحيح أن المنتخب الوطني يعتبر الشبح الأسود لجميع منافسيه في كأس أمم إفريقيا المقبلة لكن هناك مباراة لن ينساها الجمهور الرياضي الجزائري أمام المنتخب الكيني وكل واحد منا يستعيد شريط تلك المباراة التي جرت خلال شهر جوان من سنة 1996 إلا وتسيل دموع الأسى والحزن كيف لا وهي المواجهة حتى وإن حسمها الخضر لمصلحته بهدف لصفر إلا أنها أخرجت منتخبنا من مونديال ملايين الجزائريين حلم بالمشاركة فيه (مونديال فرنسا 1998) وتلكم حكاية من ألف حكاية سنرويها لكم في سلسلة مطولة عن تاريخ كرة القدم الجزائرية وقبل ذلك نبدأ مع أول مباراة جمعت المنتخبين الجزائري والتنزاني.
28 جانفي 1973 (الألعاب الإفريقية بلاغوس)
الجزائر 4 تنزانيا 2
أول مباراة جمعت المنتخبين الجزائري والتنزاني جرت يوم 28 جانفي 1973 ضمن الجولة الأولى من دورة الألعاب الإفريقية التي احتضنتها مدينة لاغوس النيجيرية وخلالها سحق أشبال الثنائي الكنز وسلال المنتخب التنزاني بأربعة أهداف لهدفين سجل للمنتخب الوطني كل من دحلب مصطفى في الدقيقتين ال29 و56 ودالي في الدقيقتين ال65 و77 فيما سجل للمنتخب التنزاني اللاعبين كابوز في الدقيقة ال63 وعبد الرحمن في الدقيقة ال70.
21 جانفي 1995 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
تنزانيا 2 الجزائر 1
22 سنة من بعد التقى المنتخبان في ثاني مباراة بينهما وجرت يوم 21 جانفي 1995 ضمن مرحلة الذهاب لتصفيات دور المجدوعات لكأس أمم إفريقيا 1996 كانت بالعاصمة التنزانية دار السلام وفيها تلقى ماجر وأشباله أول خسارة في التصفيات أمام المنتخب التنزاني بهدفين لهدف سجله للفريق الوطني لاعب اتحاد البليدة كمال قاسي سعيد في الدقيقة ال13.
30 جويلية 1995(تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر 2 تنزانيا 1
ثالث مواجهة بين المنتخبين جرت يوم 30 جويلية من سنة 1995 ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 1996 احتضنها بملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل وقادها الحكم المصري محمد حسني.
شهدت المباراة فوز أشبال علي فرقاني ومراد عبد الوهاب بهدفين لهدف رفع رصيد الجزائر إلى 16نقطة رصيد أهل الخضر إلى النهائيات وبالتالي العودة إلى العرس القاري بعد غيابه عن دورة تونس الأخيرة بخطأ إداري سبق وان تعرفنا عليه في الحلقة ال198.
فاجأ الفريق التنزاني الجمهور الجزائري بتقدمه في النتيجة بواسطة اللاعب مادراكا في الدقيقة ال21 لكن هذا الهدف لم يؤثر على معنويات اللاعبين الجزائريين حيث واصلوا محاولاتهم بغية تعديل النتيجة فكان لهم ذلك في الدقيقة ال29 بواسطة اللاعب التنزاني حوزة الذي خادع حارس مرمى فريقه في وقت جد مهم وعلى وقع التعادل الإيجابي هدف لمثله انتهت المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية شهدت شبه سيطرة الخضر وهي السيطرة التي جسدها المدافع رزقي عمروش بتوقيعه لهدفا ثانيا كان كافيا ليضع الفريق الوطني في العرس القاري بجنوب إفريقيا.
4 أكتوبر 1997 (دورة دار السلام الودية)
تنزانيا 0 الجزائر 1
المواجهة الموالية بين المنتخبين جرت يوم 4 أكتوبر من سنة 1997 خلال دورة دارس السلام وانتهت لمصلحة المنتخب الجزائري بهدف دون رد وقعه لاعب اتحاد الشاوية علي دحلب قبل خمس دقائق من نهاية المرحلة الأولى.
قدم لاعبو المنتخب الوطني مستوى جيد وقد اظهروا تنسيقا كبيرا بين الدفاع والوسط وبين الوسط والهجوم ولولا براعة الحارس التنزاني ريتشارد سايد لكانت النتيجة النهائية أكثر من هدف لكن حتى وان اكتفى الفريق الوطني بالفوز بهدف يتيم إلا أن المدرب عبد الرحمن مهداوي عبر عن ارتياحه الكبير لما أظهره أشباله منوها بهاته الدورة والتي كانت في نظره جد مهمة له وللاعبين.
3 سبتمبر 2010 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر 1 تنزانيا 1
المواجهة الخامسة بين الفريقين جرت يوم 3 سبتمبر من سنة 2010 احتضنها ملعب تشاكر ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 وخلالها اكتفى أشبال المدرب رابح سعدان في آخر مباراة له على رأسه بتعادل ايجابي هدف لمثله الفريق الوطني كان متأخرا بهدف وقعه اللاعب التنزاني سماتا وعدل عدلان قديورة بهدف من خارج ال18 متر اثر قذفة قوية.
3 سبتمبر 2011 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
تنزانيا 1 الجزائر 1
المواجهة السادسة بين المنتخبين جرت يوم 3 سبتمبر من سنة 2011 بالعاصمة التنزانية دار السلام وخلالها اكتفى المنتخب الوطني بالتعادل الإيجابي هدف لمثله سجل للمحليين اللاعب سماتا في الدقيقة ال22 وعدل للمنتخب الوطني اللاعب عامر بوعزة في الدقيقة ال55.
علما أن هذه المواجهة هي الأولى للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية خلفا للمدرب للمدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة.
14 نوفمبر 2015 (تصفيات كأس العالم بروسيا 2018)
تنزانيا 2- الجزائر 2
المواجهة ما قبل الأخيرة بين المنتخبين جرت يوم 14 نوفمبر من سنة 2015 بالعاصمة التنزانية دار السلام ضمن تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 وخلالها تمكن المنتخب الوطني بقيادة المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف من قلب الطاولة على نظيره التنزاني وتحقيق التعادل. وذلك بعدما كان متأخر بنتيجة 2-0 وكان سليماني نجم الأول في المواجهة كونه تمكن من تسجيل هدفين خلال الشوط الثاني.
17 نوفمبر 2015 (تصفيات كأس العالم بروسيا 2018)
الجزائر 7 تنزانيا 0
المواجهة الأخيرة بين المنتخبين جرت يوم 17 نوفمبر من سنة 2015 بملعب تشاكر ضمن إياب الدور التمهيدي لمونديال روسيا وانتهت بفوز ساحق لزملاء محرز بسباعية نظيفة.داول على سباعية الخضر كل من براهيمي في الدقيقة الأولى وفوزي غولام في الدقيقتين ال 23 وال57 ورياض محرز في الدقيقة ال 43 وإسلام سليماني في الدقيقتين ال 49 و75 الاول من طريق ضربة جزاء وكارل مجّاني في الدقيقة ال71 .
تاريخ مواجهات الجزائر وكينيا
الجزائر 3 كينيا 3 زائد تعادل
التقى المنتخبان الجزائري والكيني في سبع مواجهات كل منتخب فاز في ثلاث مواجهات فيما انتهت المواجهة السابعة بالتعادل وتبقى اكبر نتيجة فوز الجزائر برباعية دون رد وهي المواجهة التي نبدأ بها حديثنا.
17 فيفري 1977 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر 4 كينيا 1
أول مواجهة جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الكيني كانت يوم 17 فيفري1977 بملعب 5 جويلية ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978) وخلالها استعرض زملاء علي فرقاني عضلاتهم والحقوا شر هزيمة بالكينيين برباعية لواحد سجلها لمنتخبنا الوطني كل من لاعب شبيبة القبائل بايلاش في الدقيقتين الرابعة وال59 وعمر بتروني في الدقيقة ال12 وجمال تلمساني في الدقيقة ال45 من ضربة جزاء فيما سجل الهدف الوحيد للمنتخب الكيني اللاعب وامالفا في الدقيقة ال36 فوز مهد للفريق الوطني من بلوغ الدور الثالث والأخير.
13 مارس 1977 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
كينيا 2 الجزائر 1
شهر من بعد تقريبا التقى المنتخبان في ثاني مواجهة بينهما ضمن مباراة الرد لتصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 1978) م بالعاصمة الكينية نيروبي وخلالها تكبد زملاء عمر بطروني الخسارة بهدفين لهدف سجلهما لأصحاب الأرض كل من لاكويا في الدقيقة ال28 واوشينو في الدقيقة ال30 فيما سجل الهدف الوحيد لمنتخبنا الوطني اللاعب ايغيلي في الدقيقة ال21 ورغم الخسارة فقد وضعت المنتخب الوطني في الدور التصفوي الثالث والأخير.
4 أوت 1985 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
كينيا 0 الجزائر 0
18 سنة من بعد التقى المنتخبان الجزائري والكيني في ثالث مواجهة بينهما ضمن الدور التصفوي الأخير لكأس أمم إفريقيا (مصر 1986).
جرت مواجهة الذهاب يوم 18 أوت 1985 بالعاصمة الكينية نيروبي وفيها افتك أشبال المدرب رابع سعدان تعادلا سلبيا وصف بالايجابي بانتهاء المباراة بين المنتخبين بدون أهداف تعادل وضع الخضر قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دورة مصر1986.
18 أوت 1985 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر 3 كينيا 0
المواجهة الرابعة بين المنتخبين جرت يوم 18 أوت 1985 بملعب 5 جويلية أمام جمهور غفير وفيها لم يجد زملاء رابح ماجر أدنى صعوبة في تحقيق الفوز بنتيجة 3/0 فوز مهد لأشبال المدرب رابح سعدان فغي بلوغ دورة مصر.
تداول على تسجيل الثلاثية الثنائي فوزي بن خليدي من اتحاد العاصمة في الدقيقتين ال16 و72 فيما سجل الهدف الثالث اللاعب رابح ماجر في الدقيقة ال75 أهلت الجزائر رسميا إلى دورة مصر.
2 جوان 1996 (تصفيات كأس العالم)
كينيا 3 الجزائر 1
المواجهة الموالية بين المنتخبين جرت يوم 2 جوان 1996 بالعاصمة الكينية نيروبي ضمن ذهاب الدور التصفوي الأول لكأس العالم (فرنسا 1998) وخلالها تكبد منتخبنا الوطني بقيادة الثنائي علي فرقاني ومراد عبد الوهاب رحمه الله خسارة جد مرة بسقوطهم بثلاثية لواحد.
بعد شوط أول انتهى بدون أهداف بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت للجانبين إلا أن شباكهما بقيت عذراء لكن على العكس من ذلك شهدت المرحلة الثانية تسجيل أربعة أهداف كاملة للأسف ثلاثة منها كانت للمنتخب الكيني.
افتتح باب التسجيل اللاعب كواريلا في الدقيقة ال55 وبعدها بثماني دقائق أضاف زميله موتينغو الهدف للثاني هدفا أخرج لاعبي المنتخب الوطني من قوقعتهم وراحوا يهاجمون بغية تقليص النتيجة فكتان لهم ذلك بواسطة لاعب مولودية وهران سيد احمد زروقي في الدقيقة ال78 لكن وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الوطني باسط سيطرته من اجل تعديل النتيجة وإذا بالمنتخب الكيني وعلى اثر هجمة مرتدة تمكن اللاعب اوتينو من إضافة الهدف الثالث كان بمثابة الضربة القاضية على معنويات اللاعبين الجزائريين كون هذا اله_دف جاء في وقت جد حساس من المباراة قبل دقيقتين من النهاية وهي النهاية التي أفرحت الكينيين وأغضبت الملايين من الجزائريين حيث وضعت الفريق الوطني في موقع جد صعب لبلوغ الدور للثاني.
14 جوان 1996 (تصفيات كأس العالم)
الجزائر 1 كينيا 0
بعد أسبوعين من مباراة الذهاب التقى المنتخبان بملعب 5 جويلية في لقاء العودة وكتان مسرحا له ملعب 5 جويلية وقاده الحكم التونسي صالحي فريد وفيه كان الفريق الوطني بقيادة المدربين فرقاني ومراد عبد الوهاب مطالبين بالفوز على الأقل بهدفين لصفر إن أرادوا بلوغ الدور التصفوي الثاني لكن هذا لم يحدث بل كاد أن يحدث لولا ضربة الجزاء التي أهدرها اللاعب بلال دزيري وهي الضربة التي كانت بمثابة الضربة القاضية على معنويات اللاعبين الجزائريين حيث تأهلوا فوق المستطيل الأخضر لتأتي الدقيقة ال81 التي شهدت تسجيل الهدف الوحيد في المباراة وقعه اللاعب عبد الحفيظ تاسفاوت عدا لم يغير شيئا من الفريق الوطني لتأتي صافرة الحكم التونسي فريد صالحي أشبه بالزلزال على الملايين الجزائريين كيف لا وقد تبخر حلم الجميع برؤية العلم الجزائري يرفرف فوق التراب الفرنسي
الفريق الوطني وباحتساب مواجهة الذهاب يكون قد خسر اللقاء بنتيجة 3/2 نتيجة كلفت الثنائي علي فرقاني ومارد عبد الوهاب الإقالة حيث تم تعويضهما بالمدرب العجوز عبد الحميد زوبا الذي سبق له وان قاد الفريق الوطني لأكثر من مرة وفي فترات متقطعة مطلع السبعينيات ومطلع الثمانينيات وهو يتم تعيينه ولو لفترة مؤقتة في النصف الثاني من عشرية التسعينيات.
28 سبتمبر 1997 (مباراة ودية)
كينيا 1 الجزائر 0
آخر مباراة بين المنتخبين الجزائري والكيني جرت يوم 28 سبتمبر 1997 وكانت ودية في الدورة الدولية بالعاصمة التنزانية دار السلام بمشاركة منتخبات كينيا وتنزانيا البلد المستضيف وزامبيا.
تمكن الفريق الوطني بقيادة عبد الرحمن مهداوي من التفوق على المنتخب الكيني بهدف دون رد في مباراة كانت دون المتوسط وكان بإمكان زملاء علي دحلب مسجل الهدف الوحيد في المباراة بلوغ سباك الحارس الكيني أكثر من مرة لولا التسرع والأنانية التي تجلى بها لاعبو الخضر خاصة في المرحلة الثانية حيث حاول كل لاعب التسجيل لكن لا احد سجل لتنتهي المباراة بفوز صغير للفريق الوطني بهدف دون رد وهي النتيجة التي كان قد تفوق فيها الفريق الوطني في آخر مواجهته بالمنتخب الكيني بملعب 5 جويلية.