مفتي السعودية: انتهاك حرمة البيوت يهدر الدم والكرامة

أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن للبيوت حرمتها وخصوصيتها وأسرارها، مبينا أنه لا يجوز الاطلاع عليها أو التصنت.
وقال في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض: «إن الإسلام حفظ للفرد حقه في خصوصية منزله ليعيش آمنا بعيدا عن تطفل المتطفلين والفضوليين وعدوان المتسلطين ومحبي اكتشاف عورات الناس».
وأضاف «منع الإسلام التطلع على عيوب الغير من الخارج كما حرم الولوج إليها دون استئذان، فالبيوت لها أسرار ولا يجوز اكتشافها أو التطلع لها، كما أن لها حرمة، وتجب المحافظة على الخصوصية وعدم التطلع للعورات منعا لوقوع الفاحشة ووسائل الشيطان»، مشيرا إلى أن كثيرا من المسلمين أهملوا أدب الاستئذان.
وبين آل الشيخ أن الإسلام حرم النظر لبيوت الغير بدون إذنهم، وجعل ذلك مهدرا لدم الإنسان إذا فقئت عينه؛ لأنه أهدر كرامته بنظره إلى بيوت الناس بدون إذنهم.
وفي نهاية الخطبة حذر المفتي من دعاة الرذيلة والسوء والفجور الذين يبثون للأمة سمومهم وجرائمهم من خلال بعض المواقع الضارة المفسدة، مضيفا «هناك مواقع إلكترونية سيئة تبعد عن الفضيلة وتدعو للانحلال والانحطاط والرذيلة وتروج الجريمة وتؤصلها بالنفوس وتدعو لها بكل أسلوب، فاحذر أيها الشاب وكن بعيدا عنها ورب إخوانك بالبعد عنها».
وأردف «إنها انحلال من القيم ودعوة للإجرام وإبعاد للمسلم عن دينه وقيمه وفضائله، احذر أيها الشاب منها، وعليك بالتوعية والتوجيه السليم ليكون الناس على حذر من المواقع التي يقوم عليها أعداء القيم والأخلاق الذين يريدون أن يصيروا المجتمعات المسلمة كالبهائم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا».