سكان المناطق الريفية بتيبازة يتخذون الحطب بديلا للغاز

تشهد مختلف المناطق المعزولة والنائية المتواجدة بأقصى غرب ولاية تيبازة منذ حلول فصل البرد أزمة حادة في غاز البوتان والتي حوّلت يوميات المواطنين إلى رحلة معاناة وبحث متواصلين على قارورات الغاز وهذا منذ دخول فصل الشتاء بما يفرضه من احتياج زائد لغاز التدفئة والإستعمال العادي، مشكل جدّي في عملية توفيره وتوزيع قارورات الغاز خاصة على مستوى القرى والمداشر بمناصر، سيدي سيمان، سيدي غيلاس وغيرها من المناطق النائية، حيث استفحلت معه ظاهرة المضاربة والزيادات الكبيرة في الأسعار التي بات محتما على المواطن المسكين تحت ضغط الاجتياح وقلة الحيلة تحمّلها والصبر عليها، كما هو حاله مع كل الزيادات الثقيلة والمفاجئة التي عرفتها أسعار العديد من أساسيات الحياة مؤخرا، وقد استاء كثير من المواطنين من هذه المشكلة التي باتت عبئا ثقيلا عليهم،
حيث اتخذ العديد من سكان الأرياف وحتى بعض المناطق الحضرية بولاية تيبازة مادة الحطب بديلا عن غاز البوتان بعد أن عرف هذا الأخير ندرة في الأسواق بفعل تردي الأحوال الجوية.
ويؤكد عدد من سكان المناطق الريفية خاصة القاطنين بالجهة الغربية للولاية أنهم اتصلوا بمختلف الجهات التي تزودهم بالغاز، إلا أنهم تفاجأوا من ارتفاع سعر القارورة الواحدة الى 450 دج بدل 220 دج، الأمر الذي دفع العائلات إلى استغلال المخزون العائلي من الحطب.