أقدم نهار أمس عمال وموظفو المؤسسة الإستشفائية العمومية بوقرة بولعراس ببكارية شرق عاصمة الولاية تبسة، على تنظيم وقفة احتجاجية بداخل المقر الاستشفائي وقد دامت هذه الوقفة لحوالي ساعتين مع ضمان الحد الأدنى للخدمات حيث رفع المحتجون لافتات تعبّر عن سوء التسيير بالمؤسسة وتطالب برحيل مديرها وجاءت هذه الخطوة بحسب ما صرّح به بعض من هؤلاء لجريدة آخر ساعة، تنديدا بالخدمات المتدنية وكذا الظروف المزرية التي يعاني منها الموظف بهذا الهيكل وكما جاء أيضا في بيان مشترك صادر عن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والفروع النقابية التابعة للمؤسسة الإستشفائية وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فإنه منذ تعيين المدير على رأس المؤسسة الإستشفائية أصبحت هذه الأخيرة في الحضيض على جميع المستويات بعد أن كانت رائدة كما ورد كذلك أن تسيير المدير أثبت فشله التام في معالجة أدنى المشاكل المطروحة مما أدى إلى انحطاط مستوى الخدمات الصحية وكذا فقدان كرامة العامل بها ويرجع ذلك استنادا لذات البيان إلى المعاملات جد السيئة من طرف هذا المدير وقد خلف استياء كبيرا لدى شريحة واسعة من الموظفين كما أثر سلبا على التكفل بالمرضى والمؤسسة على حد سواء، وذكرت النقابات أن السياسة المتبعة من طرف المسؤول الأول على المؤسسة خلقت جملة من المشاكل المهنية والاجتماعية وإثارة البلبلة والتفرقة في الأوساط الداخلية وكذا خرق الوعود والقرارات المتخذة في إطار المجالس التأديبية وبالمقابل كان رد مدير المؤسسة “روابحية خالد” لآخر ساعة واضحا حيث قال لنا في البداية إنه لم يتم إشعاره مسبقا عن الوقفة الاحتجاجية من طرف النقابات مبديا لنا تفاجئه لاحتجاج هؤلاء العمال، وكانت ردوده عن أسئلة الجريدة تصب في أن السبب الراجع في تأخر الأجور الشهرية يكمن في استخدام برنامج جديد لصب الرواتب الشهرية تبعا لتعليمات مديرية المالية وهو ما أدى إلى حدوث تأخر قليل كون أنه لم يسبق العمل بهذا البرنامج أما فيما يتعلق بتنفيذ الخصومات من أجور العمال فهذا يعود حسبه إلى عدم احترام مواقيت العمل من طرف بعض الموظفين مما دعا إلى اللجوء إلى تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة ووفقا لتعليمات الوصاية التي نصت على العمل بالبصمة الإلكترونية للكشف عن الحضور، ومن ناحية ثالثة قال لنا المدير أن الخدمات الطبية تجري في ظروف عادية مضيفا أنه بالرغم من العجز المسجل في الأطباء المختصين والممرضين إلا أن مستوى الخدمات لا توحي بالضعف مهما كانت فيه بعض النقائص في الموارد البشرية أو المادية واختتم كلامه بأن الجهود المبذولة من طرفه ومن الوصاية تسعى إلى تدارك كل العجز المسجل في الأطر الطبية ودعم المصالح بما يضمن خدمة المرضى والتكفل بهم في ظروف حسنة ومطمئنة.