وصلت أسعار البطاطا بالأسواق الجزائرية إلى حدود 90 دج و100 دج بمناطق أخرى. حيث أن ظاهرة التهاب الأسعار التي شهدها هذا المنتوج قد أرجع إلى أذهان المواطنين الجزائريين أزمة البطاطا التي عرفتها الجزائر في سنة 2014 أين وصل سعرها إلى 100 دج بسبب نقص المنتوج خاصة أن هذه المادة واسعة الاستهلاك ويكثر عليها الطلب من طرف المستهلك الجزائري على اعتبار أنها غذاء الزوالية. ومن أجل التعرف على الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار قامت آخر ساعة بجولة استطلاعية لبعض الأسواق أين لاحظنا ارتفاع أسعار البطاطا بأسواق ولاية عنابة والتي وصل سعرها إلى ما بين 80 دج و90 دج وقد أرجع التجار السبب إلى نقص المنتوج وارتفاع أسعارها بأسواق الجملة أين وصلت إلى حدود 70 دج للكيلوغرام الواحد خاصة خلال هذه الفترة حيث أن المنتوج المتوفر حاليا بالأسواق هو منتوج صحراوي فقط وخلال استفسارنا عن السبب وراء ارتفاع أسعار البطاطا فإنه يرجع إلى نقص المنتوج خاصة أن البطاطا لم تنضج بعد وسيكون المنتوج بباقي الولايات متوفرا في أواخر شهر أفريل والمنتوج المتوفر هو صحراوي وفي هذا الخصوص فقد أكد تجار التجزئة بأن الأسعار مرتفعة ولكن النوعية رديئة مقارنة بالمنتوج الذي كان موجودا وكان أقل سعرا. البارونات وراء أزمة البطاطا ومن جهة أخرى فقد أكدت مصادر عليمة بأن أزمة البطاطا مفتعلة في الجزائر بسبب وجود بارونات للاحتكار وأطراف خفية وراء أزمة البطاطا تقوم بالسيطرة على السوق الجزائرية من ناحية التموين بالمنتوجات الفلاحية، حيث تقوم بشراء مختلف المنتوجات وخاصة التي يكثر عليها الطلب قبل تواجدها أي قبل أن تنضج وهي في الحقل بالملايير من أجل التحكم في أسعار السوق من خلال القيام بتخزين البطاطا في المخازن وغرف التبريد ليتم فيما بعد التحكم في السوق من خلال إخراج كميات ضئيلة لتسويقها وعلى مستوى الشرق توجد المخازن بالحروش وسكيكدة وقالمة وعلى مستوى الغرب عين الدفلى ومعسكر ليتم استغلال الظروف وإخراج الكميات المخزنة. مصادر ترتقب استمرار ارتفاع سعر البطاطا وفي هذا الخصوص فإن هناك مصادر ترتقب أن تستمر أزمة ارتفاع أسعار البطاطا إلى غاية شهر أفريل وتوفر منتوج البطاطا الجديد بعد نضجه بباقي الحقول الخاصة بالبطاطا الموجودة بمعظم الولايات على اعتبار أن المنتوج المتوفر حاليا بالأسواق هو منتوج صحراوي وأسعاره مرتفعة حيث أن سعر الكيلوغرام الواحد يقدر ب 60 دج على مستوى الفلاحين بالصحراء ليتم فيما بعدها تسويقها وترويجها إلى باقي ولايات الوطن