تجددت مسيرة الجزائريين للأسبوع ال 35 على التوالي من عمر الحراك الوطني الذي تشهده الجزائر منذ حوالي ثمانية أشهر، للمطالبة برحيل بقايا النظام البوتفليقي والتعبير عن رفضهم الشديد لإجراء الرئاسيات تحت أجنحة العصابة . سارة شرقي وفي ظل الظرف السياسي المتوتر الذي تشهده البلاد، وغيرها من المطالب الذي أخرجتهم إلى الشارع و دفعت برئيس الجمهورية السابق»عبد العزيز بوتفليقة» إلى التخلي عن كرسي المرادية بعد حكم دام عشرين سنة. كعادتهم المعهودة منذ 35أسبوعا، خرج عدد معتبر أو محتشم من الجزائريين عبر مختلف ولايات الوطن في الساعات الأولى من يوم أمس، للمطالبة برحيل كافة رموز النظام السابق أو ما يعرف بنظام المافيا والعصابات، واحترام الدستور وسلطة الشعب، وكذا عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية في ظل وجود وجوه النظام السابق في الحكم على غرار» الوزير الأول» نور الدين بدوي»، والتعبير عن رفضهم لقانون المحروقات وقرارات الحكومة المسؤولة عن تصريف الأعمال لاسيما فيما تعلق بمستقبل البلاد والأجيال القادمة، رافعين شعارات كتب عليها» الجزائر دولة مدنية وليست عسكرية»، « الجزائر ليست للبيع»» لا انتخابات هذا العام» والحراك واجب وطني«. كما شدد المتظاهرون الذي ارتفع عددهم بشكل رهيب مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة لاسيما بالعاصمة التي شهدت أكبر مسيرته أمس، «شدد المحتجون» على ضرورة فك قيود سجناء الرأي المعتقلين خلال الحراك الشعبي الوطني السلمي الذي تشهده بلادنا منذ ال22 من شهر فيفري الماضي، وذلك عقب ليلة دق المهراس والزغاريد التي شهدتها العاصمة ليلة الخميس كتعبير عن الحقرة والاستعمار، ودعما للمسجونين، ملحين على إخلاء سبيل كافة موقوفي الرأي والحرية خلال الحراك. طوفان بشري شهدته وتشهده العاصمة كل يوم جمعة، يشكل أحلى لوحة فنية تطبعها ألوان الراية الوطني والرقي في التظاهر الذي يميز اليوم السابع في الأسبوع منذ حوالي ثمانية أشهر، لاسيما يوم أمس الجمعة، حيث جاب المحتجون الذين قدموا من كل صوب وحدب، مختلف شوارع العاصمة على غرار باب الواد، ساحة الشهداء، شارع عبان رمضان، ساحة البريد المركزي، ساحة موريس أودان وديدوش مراد وكذا ساحة أول ماي، حيث تعتبر هذه النقاط أو الشوارع ملتقى المحتجين الأسبوعي، الذي يتنقلون فيه بكل أريحية وهدوء وسط تعزيزات أمنية مشددة لرجال بدلة اللون الأزرق القاتم أو ما يعرف بقوات مكافحة الشغب التي تكتفي في أغلب خرجاتها التطويقية لأهم شوارع الجزائر العاصمة بإقامة حاجز أمني منيع لأهم الشوارع والمساحات على غرار ساحة البريد المركزي، وكذا شارع زيغود يوسف المؤدي لقبة البرلمان، دون أي احتكاك مع المواطنين، أو منع أو قمع أو التضييق عليهم، عدا الأسبوع ال33 الذي شهد اعتقال عشرات الطلبة خلال مسيرة الثلاثاء ال 33 الأسبوعية. هذا وقال المحتجون الذين خرجوا في جمعتهم ال 35، بأنهم سيواصلون مسيرتهم إلى حين تحقيق مختلف مطالبهم التي يأتي على رأسها رحيل كافة بقايا النظام السابق.