علق الروائي الجزائري واسيني الأعرج على وصول روايته «البيت الأندلسي « إلى القائمة الطويلة لجائزة البوبكر قائلا أن الإهتمام بنص يصدر ، هو مسألة إيجابية مما يعني أن هناك قراء وصل إليهم النص بالشكل الذي افترضته وأشار إلى أن الكاتب عندما يكتب يفترض في لاوعيه قارئا محتملا يكون معه أو ضده ، وفي كل الأحوال المهم أن العمق الروائي قد وصله وعن نص الرواية قال واسيني أنه تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصي الذي يفترض عودته إلى التاريخ مؤكدا تحكمه في استعادة التاريخ بدون أن تتحول مادته إلى ضاغط يدمر النص كي لا تخرج الكتابة في النهاية في شكل درس تاريخي لأن الرواية هي تحرير للتاريخ من قداسته و تقنياته الوهمية مشيرا إلى أن البيت الأندلسي استعارة مرة لما يحدث في كل الوطن العربي من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظل غياب كلي للديمقراطية والعقل، يجدر بالذكر أن رواية البيت الأندلسي الصادرة حديثا عن منشورات الجمل، ويتناول فيها دار أندلسية قديمة تريد السلطات والديوان العقاري هدمها لاستغلال أرضها لبناء برج كبير ولكن الشخص الذي يسكن البيت وهو «مراد باسطا» وهو الوريث الشرعي له يرفض فكرة الهدم ويقترح على السلطات ترميمه وتحويله إلى دار الموسيقى كما كان في زمن ما ويتجول القارئ من خلال معايشة لأحداث هذه الرواية تاريخ نشوء البيت الأندلسي الذي بناه أحد الموريسكيين الأندلسيين جاليلو سيدي أحمد بن خليل الفارين من محاكم التفتيش المقدس في القرن السادس عشر وفاء لحبيبته سلطانة بالاتيوس) ثم لحظة استيلاء الأتراك عليه بعد اغتصاب صاحبته من طرف القرصان دالي مامي ثم عهد الاحتلال الفرنسي الذي تحول البيت معه إلى اول دار بلدية في الجزائر المستعمرة قبل أن يأتي جونار حاكم الجزائر العام وقتها فيحوله إلى دار للموسيقى بعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية الورثاء الجدد ورثاء الدم والمصالح الغامضة.هذا ودخلت رواية البيت الأندلسي لواسيني الأعرج أول أمس ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر المعلن عنها في نفس اليوم وضمت 16 عملا روائيا من أصل 123 رواية أرسلتها دور النشر العربية للسباق للجائزة العربية للبوكر في دورتها الرابعة هذا العام فمن سوريا ومصر ضمت 3 روائيين ومن المغرب ضمت روائيا واحدا فيما ضمت أيضا روائية من ليبيا وثلاثة روائيين من السعودية وروائي من السودان واثنين من لبنان وأتمت القائمة بالروائي اليمني علي المقري وتهدف الجائزة الى مكافأة «الامتياز» في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القراء العالميين للأدب العربي ويحصل المرشحين الستة النهائيين على 10000 دولار أم الرابح فيفوز ب50000 دولار إضافية وقد تم إطلاق هذه الجائزة في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في أفريل 2007 بالتعاون مع جائزة البوكر البريطاني وبدعم مؤسسة الإمارات سلوى لميس مسعي