سيكون جمهور مكتبة ومنشورات دار الشهاب بباب الوادي الثلاثاء القادم على موعد مع جلسة أدبية تنشطها الروائية والناشطة القانونية وسيلة تامزالي ، في جلسة تقديم كتابها «تنشئة جزائرية « الصادر ضمن منشورات الشهاب وهي السيرة الذاتية التي ترويها بكل مرارة وحزن ونوستالجيا ، كما ستتناول تفاصيل مساهمتها في المؤلف الجماعي شصقصص صغيرة عن الثورات العربيةصص الصادر عن نفس الدار والذي يحمل رؤى وتصورات يصب أغلبها في الحديث عن مبادئ الحرية والإنسانية وإسقاطها على الراهن العربي . يعكس كتاب«تنشئة جزائرية « مسيرة الحقوقية الجزائرية اللامعة، التي برزت في النضال من أجل نصرة القضايا النسوية بأوربا والمغرب العربي ويخاطب الكتاب بنبرة من اللوم والتساؤل ضمير التاريخ الجمعي الوطني وحالة الفصام التي يعيشها المثقف والإنسان الجزائري و نغوص في صفحات كتابها «تنشئة جزائرية « وهو بمثابة وثيقة حميمة إلى ملامح تجربتها الذاتية وكيف عاشت وهي سليلة عائلة بورجوازية ثرية في كنف الإستعمار الفرنسي وكيف أثر إغتيال والدها عن عمر 47 عاما على مسارها لاحقا وعلى قناعاتها وشكلت لحظة الإغتيال شرخا في حياتها وهي لم تتجاوز سن ال15 عاما كما تروي تجاربها في الحياة ومن خلالها تجربة الجزائر مع الكولونيالية والثورة و الخيبات وستتناول وسيلة تامزالي مساهمتها في الكتاب الجماعي بعنوان «قصص صغيرة عن الثورات العربية« و الذي يضم 44 نصا خياليا لمؤلفين و مفكرين و فنانين من مختلف الآفاق قدموا نظرتهم الشخصية عن «الربيع العربي« وكتبت وسيلة تمزالي موضحة : شصعندما ولدت فكرة هذا الكتاب، كانت تونس ومصر مازالتا بعيدتين عن التصويت، وكان أوّل تصريح رسمي لليبيا بإرجاع تعدّد الزوجات لم يسقط بعد، ولم تكن كلمة شصثورةصص تلقى الإحتجاج بعد، وكان العديد منا ما زال مندهشا بمفاجأة 14جانفي 2011 « . من أبرز المناضلات في مجال حقوق المرأة على الصعيد الدولي المحامية السابقة و المسؤولة في منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة وسيلة تامزالي ترجمت من الفرنسية إلى الكثير من اللغات، كما تشكل وسيلة تامزالي رمزاً مهماً في ثقافات حوض المتوسط، الغربية منها والشرقية.