فتحت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف قضيّة قتل بشعة راح ضحيّتها شخص على أيدي ابن أخيه بسبب نزاع حول إرث، حيث أدانت المتّهم وهو شابّ لا يتجاوز العشرين بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا. وجّهت هيئة المحكمة، تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد للمتّهم المدعو "ب.ر" تبعا لمتابعته في جريمة القتل التي تعود وقائعها إلى تاريخ 10 سبتمبر من العام 2007 بتجمّع سكني قصديري على مستوى منطقة حاسي بونيف، حيث أسفر التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك الوطني بالمنطقة، إلى أنّ أسباب ارتكاب الجريمة تعود إلى نزاع قديم حول توريث الحوش الذي تقيم به العائلتين، وقد صرّح المتّهم أنّه قام بطعن عمّه المسمّى "ب.أ" بعد أن قام بصفع والدته يوم الواقعة وكان ذلك يومين قبل حلول شهر رمضان، حيث ورد أنّه بعد صلاة المغرب، طلب ملاقاة عمّه واستفساره عن ضرب أمّه وكان يخفي وراء ظهره خنجرا، ليقوم بطعنه على مستوى الظهر بعد مناوشات كلامية حدثت بينهما، حيث أصابه بجرح قاتل تسبّب في وفاته بعد مضيّ حوالي 20 دقيقة، ولاذ بالفرار، وورد في محاضر الضبطية القضائية أنّه اتّصل بوالدته ليلا ليطّلع على تطوّرات الحادثة، أعلمته حينها أنّه قد مات، ليسلّم نفسه في اليوم الموالي لوكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالصديقية، وهي الحادثة التي بلغت المسامع واهتزت لها منطقة حاسي بونيف، وقد أنكر أن يكون قد تعمّد قتل عمّه في تصريحاته في جلسة أمس، مؤكّدا أنّه كان في حالة غضب بسبب التراكمات والأجواء المشحونة بين العائلتين، مضيفا أنّ عمّه الضحيّة سلبهم حقّهم في الميراث ويتعلّق ذلك بجزء من الحوش القصديري، وأنّه حاول طردهم منه. أمّا تصريحات زوجة الضحيّة وابنتها فأكّدت أنّه كان يترصّده ويحمل معه سلاحا أبيض، وقد التمست النيابة العامّة، تسليط عقوبة الإعدام في حقّ المتّهم، بينما طلب الدفاع تكييف الجناية إلى جنحة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة.