الرباط تقبض عربون مشاركتها في الحرب على ليبيا بتأييد البيت الأبيض لمقترح الحكم الذاتي

سفير واشنطن المنتهية مهامه قال إن الجزائر “غير محصّنة من الثورات”

قال السفير الأمريكي بالجزائر المنتهية مهمته، ديفيد بيرس، إن الجزائر غير محصّنة من حركة التغيير، والنقاشات الجارية في البلد حول هذا المسار هي خير دليل على ذلك، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تأمل في إجراءات أخرى سلمية لتعميق التحول الديمقراطي وتطويره في الجزائر
أفاد السفير دفيد بيرس في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة بالجزائر، أن رفع حالة الطوارئ إجراء جد إيجابي، ويبقى التطلع إلى إجراءات أخرى إيجابية أيضا، منها فتح فضاءات جديدة أمام المجتمع المدني وممارسة حرية التعبير وتكوين الجمعيات، مشيرا إلى أن واشنطن تشجع مثل هذه الإجراءات عندما تتخذ في الوقت المناسب وبطريقة شفافة وصادقة وجدية وسلمية، موضحا أن العالم العربي يشهد “مرحلة التغيير الكبير”، وأن طريقة إحداث هذا التغيير تختلف حسب ظروف كل بلد. وقد وافقت في وقت سابق وزارة الخارجية على تعيين هنري إنشر سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، خلفا للسفير ديفيد بيرس، المنتهية مهامه أول أمس، بعد مكوثه في منصبه مدة عامين. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أول أمس، أن واشنطن تثمن الإجراءات والإصلاحات التي أعلن عنها الملك المغربي محمد السادس، وقالت إن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع لأن تتخذ دول الجوار في المنطقة المغاربية نفس الخطوة المغربية، في إشارة واضحة إلى الجزائر، على اعتبار أن تونس وليبيا مستهما الثورات الشعبية والتي لم تنته بعد، وهو ما فسرته عدة أطراف على أنه عربون مشاركة الرباط في مجلس الحرب على ليبيا بباريس، فيما ذهبت جهات إلى اعتبار الخطوة، خاصة مع إعلان تأييدها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، محاولة واشنطن الضغط على الجزائر لتحقيق مصالحها في مجالات معينة، خاصة بعد المواقف السيادية التي تبديها الجزائر في مختلف القضايا الدولية، والتي لم ترض واشنطن وباريس وبعض العواصم الغربية.