وقع عدة أشخاص أصحاب سيارات فاخرة ضحايا خيانة الأمانة من قبل صاحب وكالة لكراء المركبات بمنطقة سعيد حمدين ومسيره، وهذا بإعادة بيع السيارات هذه لأشخاص آخرين، بعدما تم إبرام عقد صالح لمدة ثلاثة أشهر، يقضي بتمكين صاحب كل مركبة من مبلغ 7.5 مليون سنتيم شهريا مقابل الكراء. وتحصل حسبما أفادتنا به أمس، مصادر قضائية على صلة بالملف، أحد الأشخاص بمنطقة سعيد حمدين على وكالة خاصة بكراء السيارات، وكلف أحد الأشخاص بتسييرها، والبحث عن المركبات الكبيرة الفاخرة لكرائها للأجانب الذين يدخلون الجزائر العاصمة، وتمكن هذا المسير من العثور على عدة سيارات من هذا الصنف، واتفق مع كل شخص معني بها على إبرام عقد صالح لمدة ثلاثة أشهر، يقضي بتميكن كل شخص من مبلغ 7.5 مليون سنتيم شهريا مقابل كراء مركبته للوكالة. ولدى عودتهم لاسترجاعها مجددا بعد إنقضاء مدة العقد، يصطدم هؤلاء الأشخاص باختفاء مركباتهم، وهنا يتنصل صاحب الوكالة ومسيرها من مسؤوليتهما ويتبادلان التهم فيما بينهما، ليتضح أن هذه المركبات قد أعيد بيعها لأشخاص آخرين بينهم خمسة حضروا أمس بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر كمتهمين بالمشاركة في خيانة الأمانة بعدما استأنفت النيابة العامة في الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة الجنح ببئر مراد رايس في ال31 جويلية المنصرم، القاضية ببرائتهم من الجرم المنسوب إليهم، وبإدانة صاحب وكالة كراء السيارات ومسيرها بعامين حبسا نافذا بتهمة خيانة الأمانة. وللإشارة فقد تم تأجيل النظر في الملف إلى نهاية الشهر القادم لغياب الضحايا.