يستقبل فريق مولودية الجزائر اليوم ضيفه شباب قسنطينة في ملعب عمر حمادي ببولوغين، في مباراة تعتبر جد هامة بالنسبة للنادي العاصمي الذي يريد تأكيد استفاقته بعد الفوز الذي عاد به رفقاء القائد بابوش من خرجتهم إلى سطيف في الجولة السابقة. سيحاول أصحاب الزي الاخضر والاحمر الاستثمار في مشاكل شباب قسنطينة بعد خسارته في ميدانه في الجولة الفارطة أمام الشلف ورحيل المدرب رشيد بوعراطة، في حين تبدو أمور المولودية في أحسن الأحوال هذه الأيام حيث تدرب اللاعبون بمعنويات مرتفعة وعزموا على مواصلة الزحف، خاصة أن الفوز على شباب قسنطينة سيجعل الفارق عن أصحاب المقدمة يتقلص. وتحسبا لهذه المواجهة، سيستفيد المدرب براتشي من أغلب لاعبيه الأمر الذي سيجعل أمامه اختيارات عديدة لتحديد التشكيلة الأساسية، سيما مع عودة سعيود الذي تعافى من الأصابة، كما استنفد يعلاوي العقوبة، في حين سيسجل لاعب الوسط كودري غيابه بسبب العقوبة. وحذر التقني الفرنسي لاعبيه من مغبة الوقوع في الغرور واستصغار المنافس، مؤكدا لهم ضرورة نسيان مباراة سطيف والبحث عن الفوز لتأكيد الاستفاقة، خاصة أن الفريق لم يفز في مرحلة العودة أمام جمهوره وتحقيق الانتصار، حسبه، سينسي الأنصار التعثر أمام شبيبة القبائل. وتعتبر هذه المباراة خاصة بالنسبة للمدرب براتشي الذي سبق له تدريب شباب قسنطينة، وكذا المدافع زدام الذي حمل ألوان النادي القسنطيني، في حين سيواجه لاعب الوسط فضيل حجاج العميد ومن دون شك سيحظى باستقبال خاص من طرف أنصار المولودية كونه ابن الفريق. وعن هذه المباراة، أكد لاعب الوسط بلال عطافان أن الفوز على شباب قسنطينة في مباراة اليوم أكثر من ضروري للارتقاء أكثر في الترتيب العام للبطولة والاقتراب من أصحاب المقدمة. ولكنه اعترف بأن المباراة لن تكون سهلة خاصة أن المنافس يريد التدارك بعد هزيمته في الجولة السابقة أمام جمهوره. وعن استعداداته لهذه المباراة، أضاف عطافان “أنا جاهز لهذا اللقاء والهدف الذي سجلته ضد وفاق سطيف حررني وأعطاني ثقة أكبر في النفس، لكن إشراكي أساسيا يبقى بيد المدرب براتشي وإن أتيحت لي الفرصة لن أتوانى في هز شباك الحارس القسنطيني”. من جهته، المدرب براتشي لم يخف عزمه على لعب الورقة الهجومية واستغلال كامل الأوراق في الهجوم من أجل كسب النقاط الثلاث. تجدر الإشارة أن الحارس شاوشي سيكون تحت أنظار المدرب الوطني حاليلوزيتش الذي سيتنقل خصيصا من أجل معاينته.
