نجح رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، جعفر آيت مولود، في تمرير حصيلته المالية والأدبية الخاصتين بالمواسم الأربع الفارطة، بعد أن حظي بتصويت أغلبية الأعضاء على الحصيلتين خلال الجمعية العامة العادية التي عقدت أمس بالعاصمة، وسط حضور ممثلين من وزارة الشباب والرياضة. ولم يفصل جعفر آيت مولود في موضوع إمكانية ترشحه لعهدة جديدة على رأس على اتحادية كرة اليد، حيث أوضح في تصريحات لوسائل الإعلام أمس، عقب انتهاء أشغال الجمعية العامة قائلا “أنا سعيد بثقة الأعضاء بخصوص الموافقة على الحصيلة المالية والأدبية الخاصة بعهدتي، وهو أمر يؤكد أن الجميع راض عن العمل المنجز، أما بخصوص ترشحي لعهدة جديدة على رأس الاتحادية، فلا أدري إن كنت سأترشح أم لا، لدي متسع من الوقت للتفكير في الأمر”. على صعيد متصل، لم تشهد الجمعية العامة صدامات بين أعضاء الاتحادية والرئيس آيت مولود، الذي نجح في طي الخلافات والوقوف في وجه منتقديه بالرغم من الأزمة التي تعيشها الاتحادية منذ أكثر من سنة، وتوقف البطولة الوطنية للموسم الثاني على التوالي. ويبدو أن مساعي بعض رؤساء القسم الأول على غرار المجمع البترولي، نادي الأبيار وشبيبة سعيدة في الإطاحة بالرئيس الحالي قد باءت بالفشل، في ظل الدعم الذي يلقاه الرئيس من طرف أغلب أعضاء الجمعية العامة، الأمر الذي يرشح استمرار أزمة كرة اليد، في ظل تشبت الأندية الثلاثة بمقاطعة البطولة الوطنية في حال بقاء آيت مولود على رأس الاتحادية. تحديد 14 مارس موعدا لعقد الجمعية الانتخابية وقام أعضاء الجمعية العامة أمس، بتشكيل لجنة خاصة بالإعداد لانتخابات رئيس جديد ومكتب تنفيذي جديد للاتحادية، كما تم تحديد 14 مارس الجاري كموعد لعقد أشغال الجمعية العامة الانتخابية، وهي آخر جمعية انتخابية للاتحادات الرياضية الوطنية، قبل عقد الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية. وفيما يرجح الكثيرون أن يتقدم الرئيس الحالي آيت مولود من أجل الترشح لعهدة جديدة، فإن الوزير السابق للشباب والرياضة، عبد العزيز درواز كان أكد نيته في خوض غمار الانتخابات القادمة، والعودة لرئاسة اتحادية كرة اليد، حيث من المرتقب أن نشهد صراعا ثنائيا محتدما على رئاسة الاتحادية.
