الاحتلال يصعّد عدوانه و"الأونوروا" تحذر من كارثة إنسانية

وزير دفاع إسرائيل :"قادة حماس سيندمون على قرار مواجهة إسرائيل"

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على غزة رغم أصوات المجموعة الدولية المنادية بالتهدئة وحقن دماء الفلسطينيين، والتي لم تثن من دموية الصهاينة في شيء، بديل سياسة الإبادة الجماعية التي يطبقونها على الفلسطينيين والتي لم يسلم منها لا الأطفال ولا النساء والعجزة ولا حتى المعاقون. وارتفعت حصيلة العدوان في يومه السادس إلى أكثر من 70 قتيلا و1200 جريح.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد أن حصيلة قتلى العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ فجر الثلاثاء ارتفعت إلى 172 قتيلا. وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور اشرف القدرة ”ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى 172 شهيدا”، مشيرا إلى أن عدد جرحى الهجوم ارتفع إلى أكثر من 1230 جريحا. وأفادت التقارير الواردة من غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت صباح أمس قصف مناطق بالقطاع في اليوم الثامن لعدوانها المستمر، بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) من تدهور الوضع الإنساني بغزة. وأكد وزير دفاع الاحتلال موشيه يعلون، أمس، في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، أن سلاح الجو سيواصل دك البنى التحتية في قطاع غزة ليلحق بها أضرارا فادحة، وأن قادة حماس سيندمون على قرارهم الدخول في مواجهة مع إسرائيل، عندما يشاهدون حجم الدمار والخراب الذي لحق بهم. وأضاف يعلون أن إطلاق الطائرة الصغيرة بدون طيار، والتي أسقِطت صباح اليوم قبالة سواحل اشدد، يدل على محاولات حماس الفاشلة لضرب الجبهة الداخلية في إسرائيل. وفيما يتعلق بالوضع الأمني شمال البلاد أوضح وزير دفاع الاحتلال أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية والنظام السوري المسؤولية عن أي اعتداء ينطلق من أراضيهما، وأن جيش الاحتلال سيرد بقوة على هذه الاعتداءات.
وكانت سلطات الاحتلال طالبت في وقت سابق سكان شمال القطاع بإخلاء منازلهم، كما قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، أول أمس، مواصلة التعبئة واستدعاء المزيد من جنود الاحتياط للخدمة والاستمرار في توجيه الضربات الجوية لأهداف في قطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس لم يعط بعد الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية برية في القطاع. وقال مصدر سياسي كبير إن احتمالات القيام بعملية برية تزداد كلما يتزايد حجم القوات المتمركزة على الحدود مع القطاع. وحذر المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز الفلسطينيين أن يأخذوا ”هذا التهديد على محمل الجد” مؤكدا ان الأمر لا يتعلق ب”الحرب النفسية”.
الاحتلال يرتكب 18 مجزرة في غزة منذ بدء العدوان
ولم تكن مجزرة عائلة البطش التي ارتكبت شرق مدينة غزة أول مجزرة في هذا الحرب أو أخرها ولكنها أكبر هذه المجازر حيث قضى فيها 18 شهيدا نحبه. وبحسب إحصائية خاصة لوكالة ”قدس برس” فإن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بدء العدوان على قطاع غزة، قبل أكثر من أسبوع، 18 مجزرة كاملة الأركان ذهبت جراءها عوائل بأكملها سواء بقصف المنازل أو الاستراحات أو المارة أو تجمعات للمواطنين. واستشهد جراء هذه الغارات 83 فلسطينيا جلهم من عائلة واحدة أو أصدقاء أو جيران تجمعوا في أحد المناطق. وفي هذا الشأن قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد، إن حكومة الاحتلال توجه حربها بشكل واضح ضد المدنيين، وتستخدم أسلحة محرمة وممنوعة دولياً بعد أن أفلست سياسياً، مضيفة ”إن ما يقوم به الاحتلال من عدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان”. وأضافت حمد في حديث لإذاعة موطني أمس الإثنين: ”الرئيس محمود عباس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة طالبت بوضع فلسطين تحت الحماية الدولية، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشرسة التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”. وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حقيقية، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني من قبل الأمم المتحدة حقيقية باعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال، ووقف العدوان الإسرائيلي الشرس بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة محاسبة حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية، ودعت إلى تكثيف الضغط الدولي على حكومة الاحتلال، من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ومعاقبتها باعتبارها تمارس الاحتلال والحرب الجماعية ضد المدنيين العزل، مستنكرة المساواة بين الضحية والجلاد، ومعاملة حكومة الاحتلال بأنها فوق القانون.
”فتح” تناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف ألية الحرب الصهيونية
وفي هذا الشأن أصدرت حركة التحرير الفلسطينية (فتح)، أول أمس، في رام الله بيانا نددت خلاله بتصعيد آلية الحرب الصهيونية عل الشعب الفلسطيني من خلال قصف غزة بآلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي تطال المدنيين الأبرياء فضلا عن هدم البيوت على ساكنيها لتذهب أرواح العائلات قي شهر رمضان كأعدل الرسالات إلى السماء. وأضاف البيان أن العدوان على غزة ليست له أهداف عسكرية بل إبادة جماعية وبأقذر الوسائل يعيد إلى الأذهان المذابح التي اقترفتها إسرائيل في السابق. وطالبت الحركة الرأي العام العالمي بالضغط على صانعي القرار في في بلدانهم للعمل بكل الوسائل والطرق لوقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني الذي يواجه ببسالة وبهامات مرفوعة ويلات الاحتلال دفاعا عن قضيته المشروعة.
مساعي أوروبية لوقف العدوان
أكد مسؤولون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع أطراف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس فيما وصل ووزير الخارجية الألماني إلى المنطقة. قال الاتحاد الأوروبي أمس إنه على اتصال ”بالأطراف في المنطقة” للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ويتابع الاتحاد الأوروبي التطورات في غزة بقلق بالغ. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دون إعطاء تفاصيل: ”ندعو كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفادي الخسائر في الأرواح والعودة إلى الهدوء. نحن على اتصال مع كل الأطراف في المنطقة لبذل قصارى جهدهم للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وفي برلين أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير توجهه الإثنين إلى الشرق الأوسط في مهمة وساطة. ويستهل شتاينماير جولته بزيارة الأردن، حيث يجري محادثات في العاصمة عمان مع الحكومة الأردنية. كما يتوجه شتاينماير غدا الثلاثاء إلى إسرائيل والضفة الغربية، حيث يلتقي نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
و.صويلح
الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس بالمدفعية مناطق في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ منه باتجاه الأراضي المحتلة. وذكرت تقارير أمنية التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية ان صواريخا أطلقت من سهل القليلة جنوب مدينة صور باتجاه شمال فلسطين المحتلة. ولفتت إلى ان الجيش الإسرائيلي قصف أطراف بلدات المنصوري ومجدل زون وزبقين فيما استمرت طائراته الحربية في التحليق فوق الجنوب. وتعد هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها في اقل من 48 ساعة على الرغم من تكثيف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني دورياتهم العسكرية في الجنوب.
”سرايا القدس” تقصف مفاعلا نوويا وقاعدة جوية استراتيجية جنوب تل أبيب
أعلنت ”سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلاغ عسكري أنها قصفت صباح أمس مفاعل ”ناحال سوريك” النووي والواقع جنوب مدينة تل أبيب وقاعدة بلماخيم الجوية القريبة منه بصاروخين من نوع ”براق 70”. وأضافت أنها قصفت كذلك مدينة عسقلان، وبئر السبع ونيتفوت ب 13 صاروخًا من نوع ”غراد”، وذلك على عدة دفعات. كما قصفت حوليت، وسيدروت، وبئيري، وموقع كسوفيم، ويتيد، والعين الثالثة ورعيم ب 27 صاروخًا من نوع ”107”، وذلك على مراحل. ومن جهتا أعلنت ”كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ”حماس” في عدة بلاغات عسكرية مسؤوليتها عن قصف مدينة اسدود المحتلة وقاعدة تسيلم، واوفيكم صباح اليوم الاثنين ب 22 من نوع ”غراد”، وذلك على عدة دفعات. كما قصفت أمس حشودا عسكرية في قاعدة ”زكيم” بعشرة صواريخ من نوع ”107”، وثلاث قذائف هاون عيار ”120 ملم”.