وافق رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، على قرار اللجنة الوزارية القاضي بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام، بعد مقتل 132 طالبا و9 مدرسين في هجوم لطالبان على مدرسة في بيشاور، أول أمس. بعد إعلان الجيش الباكستاني انتهاء عملية احتجاز مئات من الطلاب في مدرسة يديرها في بيشاور ومقتل المسلحين التسعة الذين شاركوا فيها، أفادت مصادر عسكرية أن عدد القتلى من الطلاب والمدرّسين ارتفع إلى أكثر من 140 شخصا معظمهم من الأطفال الطلاب، بالإضافة إلى إصابة 122 آخرين. وفي السياق، أكد متحدث باسم حركة طالبان باكستان مسؤولية الحركة عن العملية، وأوضح أن ستة من مسلحي الحركة هاجموا المدرسة وهم يرتدون سترات ناسفة، وبررت الحركة استهداف المدرسة بأنها مخصصة لأبناء أفراد الجيش الباكستاني، وأن العملية تأتي انتقاما لما قام به الجيش من قتل وتدمير في حق أفراد حركة طالبان في منطقة شمال وزيرستان التي أدت لقتل المئات من طالبان وأفراد من أسرهم. ومن جهة أخرى، أدانت حركة طالبان الأفغانية الهجوم الذي شنته حركة طالبان باكستان، أول أمس الثلاثاء، على مدرسة للجيش، وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في بيان له، أن ”القتل العمد لأناس وأطفال ونساء أبرياء يتعارض مع مبادئ الإسلام، ويجب على كل حزب إسلامي وحكومة إسلامية وضع هذا المعيار في الحسبان”، ويشار إلى أن الحركتين منفصلتان عن بعضهما، ولكنهما متحالفتان عبر الحدود، وتخوض كل حركة معارك مع حكومة بلادها. وعلى الصعيد الدولي، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان، بأشد العبارات ما وصفه بالهجوم الإرهابي الفاسد والوحشي ضد الأطفال، وبعد أن أعرب البيان عن تعاطف الأعضاء مع أسر الضحايا، دعا إلى ”ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية البغيضة إلى العدالة”، ولا سيما أن الحركة مدرجة على لائحة العقوبات التابعة لمجلس الأمن. ومن جانبه، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم بشدة، وقال أن ”الإرهابيين أظهروا مرة أخرى وحشيتهم من خلال هذا الهجوم الذي استهدف طلابا ومعلمين”.